الحوثيون يُفشلون خطة ترامب: إسقاط طائرات أمريكية مسيرة يعيق المرحلة الثانية.

المنهـاج نت ـ تقرير

إسقاط الطائرات المسيرة يُعرقل الخطة الأمريكية

كشف مسؤولون أمريكيون لشبكة “سي إن إن” أن الحوثيين نجحوا في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية مسيرة باهظة الثمن، مما أعاق قدرة واشنطن على الانتقال إلى المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في اليمن. وأوضح المسؤولون أن الولايات المتحدة كانت تأمل في تحقيق التفوق الجوي خلال 30 يومًا، بهدف إضعاف الدفاعات الجوية الحوثية والتركيز على استهداف قادتهم، لكن إسقاط طائرات “MQ9 Reaper” بشكل متكرر عرقل هذا الهدف.

تحديات العمليات الأمريكية في اليمن

أشار المسؤولون إلى أن أداء الحوثيين في استهداف الطائرات المسيرة “يتحسن”، وأن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على المراقبة الجوية لتقييم الأضرار، نظرًا لعدم وجود قوات برية في اليمن. وزعمت “سي إن إن” بأن الضربات الأمريكية استهدفت مسؤولين حوثيين من المستوى المتوسط، وليس القيادة العليا ولكن ما اظهرته رصد المراكز الحقوقية بأن الضربات لم تستهدف سوى المدنيين والمنشآن الحيوية المدنية.

حصيلة العمليات العسكرية الأمريكية

ذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 300 غارة جوية ودمرت أكثر من 700 هدف منذ بدء الحملة في 15 مارس، مما أجبر الحوثيين على الاختباء مؤقتًا. ومع ذلك، فإن المنازل المؤهلة بالسكان المدنيين تفند ما ورد في القول الامريكي بالاضافة الى  خسارة الطائرات المسيرة التي جعلت من الصعب تقييم مدى تحقق المزاعم الامريكية بتدهور مخزونات أسلحة الحوثيين وفق تعبيرها.

قدرات الحوثيين المستمرة

أشار المسؤولون إلى أن الحوثيين أطلقوا 77 طائرة مسيرة هجومية، و30 صاروخ كروز، و24 صاروخًا باليستيًا، و23 صاروخًا أرض-جو خلال الأسابيع الستة الماضية. وأكدت تقييمات الاستخبارات أن قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن في البحر الأحمر وإسرائيل لم تتأثر بل مازالت مستمرة وفي قتيرة متصاعدة.

ردود الفعل الأمريكية والحوثية

ردًا على سؤال حول الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها، قال مسؤول دفاعي أمريكي إن ملابسات كل حادثة قيد التحقيق، وإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات لحماية قواتها ومعداتها. وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أن الضربات دمرت منشآت حوثية وقتلت المئات من مقاتليهم، مشيرًا إلى انخفاض عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية. من جانبها، أكدت جماعة “أنصار الله” أن قدراتها العسكرية في تحسن دائم ومستمر، وأنها ستواصل شنت هجماتها ضد السفن الامريكية والاسرائيلية دعماً لفلسطينيين المحتلة. 

استمرار العمليات وتكاليفها المتزايدة

تتعهد إدارة ترامب بمواصلة الحملة حتى يتوقف الحوثيون عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر، رغم التقييمات التي تشكك في فعاليتها. وقد كلفت العملية الولايات المتحدة ما يقرب من مليار دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط، مما أثار قلقًا بين بعض المسؤولين حول تأثيرها على القدرات العسكرية الأمريكية في مناطق أخرى.

تأثير العمليات على القدرات العسكرية الأمريكية في مناطق أخرى

أثار نقل كتيبة صواريخ باتريوت من منطقة المحيط الهادئ إلى القيادة المركزية الأمريكية قلق الأدميرال سام بابارو، الذي أكد على ضرورة الحفاظ على الاستعداد لاستعادة هذه المعدات في حالة حدوث أزمة أكبر في منطقة المحيط الهادئ.

 

 

المصدر سي أن أن +RT

مقالات ذات صلة