د ـ محمد طاهر :” مواقف الشماته لبعض الاخوان الملسمين، دافعها بغض دفين وكراهية متمردة على كل الحدود الدينية”.
شماتة غريبة دافعها بغض دفين وكراهية متمردة على كل الحدود الدينية والقومية.
كتب د ـ محمد طاهر أنعم، مستشار المجلس السياسي الأعلى مقالاً على حسابه الشخصي بمنصة أكس حول الاحداث الجارية بين العدو الإسرائيلي و” حزب الله ” في لبنان وما يتعرض له من قصف جوي من قبل المقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو “الإسرائيلي” .
نص تدوينته.
تابعت بانزعاج المواقف المشوهة والغريبة لبعض الإخوان المسلمين السوريين الشامتين تجاه مصاب إخواننا المجاهدين في لبنان”!!
شماتة غريبة دافعها بغض دفين وكراهية متمردة على كل الحدود الدينية والقومية”. موضحاً نعرف مشكلة إخوان سوريا وصراعهم مع نظام الأسد هناك وموقف “حزب الله” منها، ولكن هذه معركة أخرى.
ومن أجل ذلك التفريق في المواقف قال الله عز وجل: (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا) يعني لا تدفعكم كراهية وبغض قوم ألا تقفوا مواقف عادلة يرضاها الله.
القتال في لبنان بين عدو يهودي حربي يقتل إخواننا المسلمين في فلسطين، وبين جهة تقاومه وتواجهه في جنوب لبنان وشمال فلسطين”.
وحتى لو كانت بينكم وبينهم عداوة سابقة فهذا وقت العدل في الموقف وتوحيد الجهود ضد عدو الأمة بكلها.
ولعل توحيد الجهود والمواقف الطيبة تكون بداية للتقارب والتصالح والتفاهم حتى في الداخل السوري.
ولا شك أنه توجد اختراقات كثيرة في الفصائل السورية المعارضة بسبب المال، حتى من الصهاينة أنفسهم فضلا عن العرب المطبعين، وهم يدفعون لهذه الشماتة وزيادة الكراهية.
ولكن ألا يوجد عقلاء في إخوان سوريا ومعارضتها يأخذون بطرف الخيط ويبدؤون في تحدي الخطاب الطائفي والغربي والمتصهين، والدعوة للاصطفاف في هذا الموقف التاريخي الفاصل.
لا تجوز أن تبقى حالة الصراع الطائفي والسياسي العنيف في سوريا مستمرة مع هذا الاتجاه الصهيوني والغربي لتوسيع المعركة.
على عقلاء الإخوان وداعميهم النصيحة لتجاوز حالة البغضاء المتجاوزة للحد هذه.
وعلى داعمي النظام السوري الضغط عليه لمزيد من استيعاب الآخرين، وتغيير الأسلوب الأمني العنيف في السجون ومع المعارضين المستمر منذ عقود طويلة والذي كان سببا من أسباب هذه العداوات.
وكذلك الضغط عليه للابتعاد عن النظامين السعودي والإماراتي اللذين يحرضان على استمرار قمع خصومهم الإخوان خدمة لإسرائيل باستمرار الصراع السوري السوري.
لا بد من الدعوات للتصالح والتقارب بين فصائل المسلمين وخاصة في الدول الشامية المجاورة لفلسطين المحتلة، فيبدو أن المعارك الكبرى اقتربت، والأمة في أمس الحاجة إلى وحدتها.
(لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) صدق الله العظيم.