حرق القرآن الكريم : حرب تقوده الصهيونية العالمية.
طه أمين
كتاب
في ظل تخاذل العرب والمسلمين تتوسع الهجمات المتتالية في الاساءة والاكراه في العقيدة الاسلامية، وانتهاك حرية المعتقد من قبل دول الغرب الاستعماري .. ظاهرة احراق القرآن الكريم في كل من السويد والدنمارك وفرنسا وبريطانيا وامريكا… وغيرها من الدول الغربية، حتى من قبل عصابات الكيان الصهيوني، مشروع تقوده الحركة الصهيونية، ومأساة مروعة توضح استكانة الانظمة العربية والاسلامية امام هذا التحدي الواضح.
تكرار الحادثة مرارًا وتكرارً في السويد، يعتبر استفزازٌ سياسي ونكاية للعالم العربي والاسلامي، ودليلًا على الحقد والكراهية، وتحت مسمى حرية التعبير، اقدامهم على الاساءة للعقيدة كمعتقد وحرق المصحف الشريف ويمزق تحت حمايتهم والسماح لهم بانتهاك المقدسات الدينية لأكثر من مليار ونصف مسلم هو إصرار متعمدة لإهانة الامة الاسلامية من قبل اعدائها.
اثارة تلك الحوادث ردود فعل واحتجاجات مضادة لأعمالهم الوسخة في الاعتداء على عقيدة ابناء الأمتين العربية والاسلامية، وإدانات تلك الاعمال الاجرامية والمستفزة للأمة جمعاء، وما يراد به الان هو التصعيد ضد تلك الانتهاك القذرة للدين الاسلامي ومقدساته؛ بل رادع للصمت العام الذي تمارسه السلطات السويدية والسماح بتلك الافعال الإجرامية والاستفزازية للمسلمين حول العالم.
ومع ذلك لم يلقَ الامر قبولًا عند المسلمين، ما دفعهم الى اطلاق حملة شعبية واسعه، لمقاطعة المنتجات السويدية، وذلك بعد ان اصدرت قرار السماح بإحراق نسخ من القرآن، والاساءة للدين، تحت مصطلح حرية التعبير.
لم تكن الاساءة للأديان بتلك السهولة، إلا حينما تخاذل العرب والمسلمين فيما بينهم، الذي ادى سريان الضعف داخل الجسد الاسلامي، اعلن الغرب الحرب جلياً جاهراً نهارا وظاهراً دون اي اكتراث لأمرهم.
وليس هناك خياراً رادعاً للحرب الصليبة على الامة الاسلامية، ان تتماسك وتنبذ التعصب سبيل التفكك الذي حل بها وتتوحد وليس هنالك من خياراً اخر يؤدي الى النصر إلا التفاف حول النهج القرآني والسنة النبوية الصحيحة.