سقط الاقناع وبطلت الحجج
بقلم ابى حذيفة اليمني
كاتب سلفي
استغلت دولتي الحرب السعودية والامارات دعاوي التحريض الطائفية في بث الحقد والكره بين ابناء البلد الواحد في حربها على بلدنا اليمن منذ اليوم الاول ولم تكتفِ بذلك بل وظفت إمكانياتها الضخمة في بث سموم التحريض لتفتيت النسيج الاجتماعي الواحد وتحويله الى فئات وطوائف متناحرة تحت مسمى حماة العقيدة او محاربة الروافض المجوس أذرع ايران في البلاد وما الى ذلك من المسميات التي ما انزل الله بها من سلطان.
وخلال سنوات الحرب الثمانية والتي اهلكت الحرث والنسل استطاعت فعل ذلك الى حد ما ليس بذكائها بل بسبب فتاوي التحريض الصادرة من علماء وخطباء ومشائخ رضخوا امام سلطة المال ووعود الملك ونجله الامير، واندفاعنا من منطلق الغيرة على السنة واهلها، وكنا ابرز ضحايا هذه الحرب نحن ابناء التيارات السلفية المغرر بهم من صدقوا كذب تلك الدعاوي الصادرة من علماء السلطة مماً تاهوا في دهاليز السياسة المقيتة المحرمة من قبل علماءنا الاجلاء..
اليوم ايها الاخوة وبعد سنوات من الحرب والقتال نرى المملكة العربية السعودية حامية السنة واهلها من دفعت بنا للحرب والقتال تحت ذريعة أن نحمي العقيدة والدين ونحمي قبور الصحابة وغيرها من الذرائع من الروافض المجوس، تصافح دولة إيران بلد الروافض والمجوس ومنبع المد الشيعي الاثنا عشري والذي حذرنا منه ومن حاربنا ابناء بلدنا تحت مبرر محاربته في بلادنا.
وهنا اوجه رسالة الى اخواني ابناء السلفية، هل بقى ذريعة او حجة نقاتل بأسمها بعد ما اتضحت الحقائق وسقطت الاقنعة وبطلت الأقاويل او للبقاء في معسكرات القتال التابعة لـ أبو ظبي والرياض؟
ولما لا نراجع أنفسنا ونعيد حساباتنا ونقيمها ؟
كما انني ارجوا من كل سلفي حر أن يستحضر موقف الشيخ العلامة محمد بن عبدالله الإمام الذي تجلى بالحكمة البالغة بامتناعه عن الحرب وفضل البقاء في بلده.
وأن يذكر دعوة الشيخ يحيى الحجوري وتوجيه بالعودة الى مراكز العلم والتعلم ونشر العلوم النافعة وترك معسكرات السياسة المحرمة.