إعدام ميداني لفلسطينيين ثلاث أول هدية لعباس
مصطفى الصواف
وقبل البيان الختامي للمجلس المركزي لمنظمة محمود عباس، قدم الاحتلال هدية لعباس والمجلس المركزي بإعدام ثلاثة مواطنين فلسطينيين في مدينة نابلس مدعيا أنهم كانوا مسلحين، وأطلق النار عليهم وبشكل مباشر على الرأس ، ولو كان هؤلاء مسلحون لرد أحدهم وأطلق النار، ولكن ما حدث يكذب الرواية الصهيونية بأن الشبان الثلاثة الذين إرتقوا هم من عمل على إطلاق النار على مواقع صهيونية في الأيام الأخيرة. الشهداء الذين إرتقوا في نابلس فازوا بالشهادة، وهي من أسمى الأماني التي يتمناها الشعب الفلسطيني، وقد نالوها بغدر الاحتلال، وتعاون سلطة عباس معه، والتي لم تعد تختلف عن الاحتلال في ملاحقة المقاومين مسلحين كانوا أو مواطنين. هل يا ترى سيشمل البيان الختامي للمجلس المركزي بكلمتي نعي للشهداء دون أي خطوة تجاه تصرف الاحتلال، لا أعتقد أن يحمل البيان فيما لو حمل تلك الكلمات بأي خطوة عملية تجاه الكيان حتى لو إغتال مزيد من الفلسطينيين. وهنا نقول هل يصمت المواطنين في الضفة على عملية الإعدام الميداني التي جرت في منطقة المخفية في نابلس، أم أنه سيجدها الفرصة المناسبة ويلتقطها كان مقاوما أو مواطنا لإشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال وأعوانه من سلطة أوسلو. هل سنقرأ الفاتحة على الشهداء الثلاثة ومن ثم تكون مرحلة الثورة ضد المحتل وسلطة التعاون الأمني مع الاحتلال، أما أننا سنقراء الفاتحة على كل أهلنا في الضفة. أنا على يقين أن أهلنا في الصفة سيثوروا ويعلنوها إنتفاضة شاملة لأن السيل بلغ الزبى، ولم يعد هناك إحتمال لمزيد جرائم الاحتلال ومتعاونية وعلى الجميع أن يضع حدا لهذا الجرائم، والبدء بمرحلة المواجهة الفعلية وتكون براقش جنت على نفسها.