عبثا تحاول لا فناءَ لثائر .. أنا كالقيامة ذات يومٍ آتِ
خاطرة بقلم/ وليد حلس
في ذكرى استشهاد الإمام الخطيب لمسجد الاستقلال بيافا الشيخ المجاهد عز الدين القسام ورفاق دربه الأحرار يأتي صباح اليوم ، وتشرق علينا شمس القدس بالشيخ فادي أبو شخيدم ، الداعية والخطيب والإمام ؛ ليعيد البوصلة في اتجاهها السليم ويرسم ملامح مرحلة جديدة من مراحل الصراع الممتد من أحراش يعبد والقسطل وثورة البراق إلى حواري وشوارع القدس العتيقة ، ويطهرها بصيحات التكبير وزغاريد بندقية الثائر التي لا تبصر إلا مآذن القدس والمسجد الأقصى الأسير ، ليطهره من رجس ونجس المستوطنين والمحتلين الغاصبين ، ويكفكف دموع المرابطين والمرابطات ويمسح عنهم الوجع ويكتب بالدم تباشير معالم الأمل التي تلوح في الأفق ويشفي صدور قوم مؤمنين ،؛ وليؤكد من جديد أن الدعاة والخطباء هم وقود الأمة وعنفوانها نحو النصر والتمكين ، وعنوانها في تقديم الواجب على الإمكان ، ويبذلون الغالي والنفيس من دمائهم وأرواحهم ، ويؤكد أن دفع المغارم أولى لديهم على كسب المغانم ، وأنهم كانوا دوماً في مقدمة الجماهير المنتفضة وقادتها ضد الغزاه والمحتلين على مر العصور وعبر التاريخ ؛ وليعيد الدور والاعتبار لتلك المكانة المسلوبة والغائبة .
فلك المجد أيها الشهيد المربي ، ولروحك الطاهرة السلام مع الخالدين في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر .