التطبيع جريمة والشرعنة لهذا المسار المشين لا يمثل أحرار السلفية وعقلاءها ..

منهاج نت –

كتب / محمد أمين الحميري
كاتب في قضايا الفكر والشؤون السياسية.

العميل هاني بن بريك في حديثه التمييعي خلال الأيام السابقة عن التقارب مع اسرائيل ، والذي في مجمله أنه لا مانع منه إذا رأو في ذلك المصلحة فيما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي ، وهذا الخطاب هو كمانرى خطابا يتماشى مع خطاب رموز الوهابية في السعودية ، وهذا الخطاب أيضا وغيره من الخطابات الساقطة الصادرة ممن على شاكلته في السلفية الوهابية الجامية لايمثل الأحرار داخل التيار السلفي ولا العقلاء الحكماء منهم في اليمن والمنطقة عموما ، والمرحلة هي مرحلة تكشف حقائق وكفيلة بسقوط الأقنعة أكثر .!!

لذا نعلن براءتنا أمام الله ثم أمام الشعب اليمني شماله وجنوبه والأمة عموما من كل خطاب أو توجه يقدم أبناء أمتنا ككبش فداء لعدوها ، ويجرجرهم إلى المشنقة تحت عناوين دينية ومن منطلقات دعوية ، من أجل نيل رضا أسيادهم الذين يستميتون اليوم في التسويق لمشروع التطبيع وفق خطوات تدريجية مكشوفة ، وصولا إلى التماشي مع اسرائيل وأن لامانع من التعايش معها من أجل تحقيق السلم و السلام ( المكذوب في الحقيقة ) حتى يصلون إلى تحقيق مبتاغهم في حل القضية
الفلسطينية وايجاد دولة بديلة كماهو موضح في مشروع صفقة القرن المشؤومة .

وإعذارا إلى الله نحث اخواننا علماء ودعاة السلفية في اليمن ممن يعيشون في المناطق المستقرة إلى ادانة كل قول أو عمل مشين يتنافى مع قيمنا الاسلامية وماتمليه علينا تجاه ديننا وقضايا أمتنا ، وأن يكون لهم دورهم التثقيفي الصحيح من خلال المحاضرات والخطب والدروس والبيان ،خاصة وهناك للأسف من سيستيغ هذا الخطاب ويدور في فلكه نكاية بخصمه ، وهو يظن أنه بهذا التصرف يغيضه ويصيبه ، وهذا سلوك خاطئ لايلجأ له إلا الحمقى من أمراض النفوس ، ومعالجات الاشكالات الداخلية بيننا كأمة له وسائله وطرقه ، ولكل قضية حجمها .

مشايخنا الأعزاء داخل السلفية :
ليس بلائق أن يسارع عددا كبيرا من أبناء الأمة بل ومن داخل الصف ذاته نحو هذا التوجه الخطير وأنتم صامتون ،فالصمت خيانة ، ولا خير فينا إن لم نقلها ولاخير فيكم إن لم تسمعوها، والدين النصيحة كما يقول رسولنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وأنا على ثقة انكم لن تكونوا إلا حيث مافيه المصلحة للأمة، وسننتظر .
وتقديرنا بشكل أخص لعقلاء السلفية في اليمن والمنطقة الذين لهم مواقفهم المشرفة في هذا السياق ، وأملنا هو الحراك الأوسع والمواقف الأنصع.
ومن هو مع الله ..
فعلام الخوف ؟!!! .

مقالات ذات صلة