إعلام العدو الإسرائيلي.. لن نستطيع تبرير وقوفنا الدائم كالفقراء أمام باب الكونغرس
بدت خطوات العدو الإسرائيلي العاجزة بالتكشف امام العالم، الذي توهم لحظةٍ أن الكيان الصهيوني قادر على حسم جولة الصراع، اليوم بدى خطاب رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، خطاب “العاجز الخائف” والذليل من الغرق بطوفان المقاومة الفلسطينية، متسولاً الحماية من الولايات المتحدة، تحت مبرر الخطر الإيراني على حد تعبيره، ولو تأملنا بين السطور التي وردت في خطابه أنه بات يشعر بالخطر الداهم بعد معركة سيف القدس، وهروب ابطال سجن جلبوع، وحالات الإرباك الليلي، والمواجهات المستمرة والمتواصلة بأشكالها المتعددة وأساليبها المتنوعة، التي كسرت غطرست العدو الإسرائيلي ومرغت أنفه بالتراب.
وفي مقالة لصحيفة “إسرائيل اليوم” التي نشرت في الصحيفة “لن نتمكن طوال الزمن من تسويغ وقوفنا كالفقراء أمام باب الكونغرس حين نصطدم باحتياجات يصعب أن نسميها “لا مفر منها”.
معتبرة ان “بينت ارتكب خطأ جسيماً بعدم تطرقه لخطاب عباس وللمشكلة الفلسطينية… ان الأمر الأساس ما لم يقله في الخطاب”.
الجدير ذكره، أن وضع الداخل الإسرائيلي، يعكس حجم القلق والخوف وحالة الرعب التي تسكن أروقة السياسية الإسرائيلية التي باتت تستجدي الأمان من أبواب المجتمع الدولي، تحت ذرائع ضعيفة وحجج واهية.
النص المترجم:
لنشفى من هذه المساعدة. بكاء غير متوقع لعضو الكونغرس ألكساندريا آكسن كورتيز، لاضطرارها الامتناع -بخلاف ضميرها- عن التصويت على تمويل صواريخ القبة الحديدية لإسرائيل – لم ينجح في كسر قلبها.
كانت أصوات الكونغرس المنفرد على القبة الحديدية نوعاً من الفعل الاستثنائي الذي كشف صغر مجموعة المنتقدين الشديدين لإسرائيل في الحزب الديمقراطي. ولكنه من جهة أخرى، كشف عقب أخيل إسرائيل: دولة ميسورة اقتصادياً، وتقف على رأس متلقي مساعدات الولايات المتحدة.
ننتمي إلى العشرية العليا في العالم في الإنتاج المحلي الخام للفرد. المليار دولار (إضافة إلى 3.8 مليار دولار نتلقاها كمساعدة سنوية) يمكن أن نجدها أيضاً في ميزانيتنا تضم سلسلة طويلة من النفقات الزائدة. لن نتمكن طوال الزمن من تسويغ وقوفنا كالفقراء أمام باب الكونغرس حين نصطدم باحتياجات يصعب أن نسميها “لا مفر منها”. بدلاً من أن نضع خطة متعددة السنين للشفاء من المساعدة الأمنية الأمريكية السخية التي قدمتها لنا إدارة أوباما، نواصل إعطاء الأسباب أو الأعذار لدموع ألكساندريا. خسارة.
ليس له شريك. فلسطيني عجوز، ولد في صفد قبل 86 سنة. لم يقصد قيادة شعبه، ولكنه وجد نفسه في المنصب منذ سنوات طويلة جداً، ألقى “خطاب اليأس” خاصته في الجمعية العمومية للأمم. يطرح الرئيس محمود عباس، على إسرائيل شروطاً واضحة له؛ أنه لا خيار سوى في قبولها أو التهديد -إذا لم تنفذ حتى نهاية سنة- بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، التي تنشغل منذئذ في قضايانا.
“قائمة اليأس” يطرحها عباس على نفسه في واقع الأمر. فالرجل الذي لم يخفْ من المعارضة الشديدة، حتى أمام عرفات، والذي تمسك بتأييده للسلام مع إسرائيل منذ سنوات طويلة، وكان مستعداً لدفع ثمن لا بأس به على عناده – يسمى اليوم “مؤيد الإرهاب” من قبل معسكر الرفض الإسرائيلي في الائتلاف وفي المعارضة. هذا الرجل الحزين يقدر بأن لا دولة فلسطينية مستقلة ستقوم إلى جانب إسرائيل في فترة ولايته. وهو يعترف بالأخطاء التي ارتكبتها القيادة الفلسطينية في السنوات الأخيرة. ويعرف جيدًا أن ليس له شريك إسرائيلي. يقول مقربوه إنه ولكونه أحد الآباء المؤسسين لـ”فتح”، فسيكون هو الزعيم الفلسطيني الأخير الذي يملك شرعية بالتوقيع على اتفاق سلام. آمل أن يكونوا مخطئين.
رئيس الوزراء بينيت ارتكب خطأ جسيماً بعدم تطرقه لخطاب عباس وللمشكلة الفلسطينية بشكل عام. إن الأمر الأساس الذي سيذكر من خطابه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة سيكون ما لم يقله فيه.