غزة مقاومة بكل تفاصيلها
بقلم: خالد النجار
المقاومة لا تقتصر على فصيل مسلح أو عدة فصائل أخرى تقاتل العدو، المقاومة أصبحت ثقافة سائدة بين معظم أبناء شعبنا الفلسطيني، وأن الفعل الثوري على الأرض ليس له حدود، بل يتسع للجميع، ولا يُقيَّد بشروط، أو مستويات، أو أي أمور أخرى.
هذا ما نجحت به المقاومة ونجحت به حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن جعلت الانتماء للفعل الثوري شعلة لا تُطفئها سياسات الاقصاء والتفرد بالقرار الوطني كما تفعل سلطة التنسيق الأمني بالمقاطعة، وأن وحدة الدم لا يمكن أن تتحقق إلا بالمشاركة في كافة أشكال النضال ضد الاحتلال، ويُعبّر عن هذا ما قام به أحد المقاتلين الذي ينتمي للهوية والأرض والقضية الفلسطينية، بعد أن أطلق النار من مسافة صفر على رأس جندي صهيوني يختبيء خلف أسوار مسلحة، وإصابته إصابة مباشرة.
إن مثل هذه العمليات الفردية تجسد واقع المشاركة الحقيقية في مقاومة المحتل المجرم، ورسالة للعدو أن غزة زاخرة برجالها وشبابها وأهلها الذين لا تفوتهم فرصة الانقضاض على عنق جنود الاحتلال، يلتقطونها كما يلتقطون أرزاقهم.