نتنياهو يتعرض الى انتقادات إسرائيلية لاذعة، عقب قرار وقف إطلاق النار.
متابعات المنهاج نت – تعرض بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الى انتقادات إسرائيلية لاذعة، عقب مبادرة الكابينت التي اقتضى بموجها وقف إطلاق النار.
كما اعتبرها مراقبون أنها ظاهرة لم يعتد عليها العدو سابقاً، مما أفسد عليه محاولته الخروج بصورة المنتصر أمام الرأي العام الإسرائيلي، مشيرين الى الانتقادات التي لم تتوقف من قادة العديد من الأحزاب خاصة اليمينية والتي وصفت بجَلد نتنياهو وقرار “التنازل بوقف إطلاق النار” معتبرين القرار بمثابة “هزيمة مدويّة”، خاصة مع غياب نتنياهو عن المشهد في أكثر الساعات المفصلية “أي بعد إعلان المجلس وقف إطلاق النار”، وامتناعه عن تقديم إحاطة للداخل الإسرائيلي، بشأن مضامين وقف إطلاق النار، وهو الذي اعتاد على الظهور أمام الكاميرات مخاطبًا الجمهور الإسرائيلي بشأن “الإنجازات” التي تم تحقيقها، طيلة11 يوما لحملة “حارس الأسوار”، خاصة بالتزامه الصمت مقابل تصريح المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة الذي هدد “بضربة صاروخية كبيرة تغطي فلسطين من أقصى الشمال إلى الجنوب”.
وأكد رئيس تحالف “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموترتيتش أنه: “إذا كانت القدس وجبل الهيكل على طاولة المفاوضات، فلينسَ نتنياهو أمر الحكومة”، فيما تعهدت قيادات من الأحزاب اليمينية بعدم المشاركة في الحكومة إذا ما اتضح أن اتفاق وقف إطلاق النار يقضي بتقديم تنازلات في القدس والأقصى.
وتعبيًرا عن حجم الإهانة التي تعرّض لها الكيان قال عضو الكنيست “إيتمار بن غفير” إن وقف إطلاق النار “بَصقٌ” في وجه سكان الجنوب.. هو أمر مخزٍ واستسلام سيء لإرهاب وإملاءات حمـاس، هذه ليلة صعبة على “إسرائيل” وعلى الردع “الإسرائيلي”.
كما انتقد جدعون ساعر رئيس حزب “أمل جديد” هذه الخطوة بالقول “وقف القتال من جانب واحد سيكون ضربة خطيرة للردع الإسرائيلي تجاه حماس.. وان وقف النشاط العسكري الإسرائيلي دون فرض أي قيود على تعاظم وتسليح حماس، ودون عودة الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة، سيكون فشلًا سياسيا سندفع ثمنه مضاعفا في المستقبل”.
وأكمل ساعر “مع أفضل قوة استخباراتية وجوية في العالم، تمكن نتنياهو من اقتناص وقف إطلاق نار دون شروط من حماس، هذا مخجل ومحرج”.
وعلق رئيس حزب هناك مستقبل يائير لابيد لفت إلى ان “مواطني إسرائيل” تلقوا نيران كثيفة في المقابل لم يحصلوا على أي انجاز واقعي”.
وشنت وسائل إعلام إسرائيلية هجوماً على ان نتنياهو وصف بالجلد “لم يعد منذ مدة زعيمًا رصينًا ومتزنًا بل بات مثيرًا للفوضى”. معتبرًا أن تكون “حماس وحزب الله معا في المواجهة المقبلة وان حماس ستكون قادرة على استهداف تل أبيب بالكثافة نفسها التي استهدفت فيها عسقلان”.
بدوره عبّر الصحفي “الإسرائيلي” الموج بوكر عن سخطه اتجاه مبادرة الكيان بوقف إطلاق النار: “أمر مدهش جدًا أن الغلاف مستهدف من ساعة ونحن لا نستجيب وننتظر الساعة 2”.
وعن استهانة القيادة السياسية الإسرائيلية بالرأي العام الإسرائيلي والمستوطنين وتساءل الصحفي اليؤور ليفي: قريباً سيتحدث أبو عبيدة، وسيتحدث إسماعيل هنية لاحقًا. أين القيادة الإسرائيلية؟ أين الشفافية مع الجمهور؟ لماذا سيعلم الإسرائيليون من حماس تفاصيل وقف إطلاق النار؟
بدوره عبر المراسل العسكري يوسي يهوشع قائلاً : “أردنا أم لا، حماس من جهتها خرجت أقوى، لم تكتف بإعادة مشكلتها إلى الوعي الدولي بل أصبحت لاعباً إقليمياً وربطت كل اللاعبين في الساحة بها وأصبحت المدافعة عن القدس ونتيجة لذلك حدّت من ردود فعل إسرائيل في المناطق الأخرى”.
في ذات السياق اعترفت أوساط إعلامية إسرائيلية ان
– حماس حفظت السيادة العربية على الأقصى هي وليس السلطة والأردن والسعودية والمغرب.
– فلسطين تشتعل واليهود محتارون ينكرون كعادتهم الإنجاز التاريخي للمقاومة العربية.
– الوحيد الذي أجاده نتنياهو هو تمزيق “إسرائيل” من الداخل.
– أمة “إسرائيل” عرفت أننا خسرنا الحرب من الليلة الأولى وعندما وصلت الصواريخ لتل أبيب.