السعودية تستدعي المبعوث السويدي إلى اليمن، مع تصاعد القلق بشأن مأرب، للمرة الثانية
المنهاج نت – بعد سبع أعوام من الحرب التي شنتها السعودية، على اليمن وبتحالف الذي جلبت له كل العالم، تستدعي السعودية المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، للمرة الثانية في اقل من شهر ما يشير إلى محاولتها الدفع بالمبادرة السويدية بشان مأرب بعد تعثر الجولة السابقة .
جاء ذلك وسط تصاعد القلق من سقوط اخر أوراق الرياض بيد صنعاء مع استمرار التقدم عند مداخلها.
وأفادت وسائل اعلام سعودية عن اجراء المبعوث السويدي لقاءات مكثفة بالعاصمة السعودية تركزت حول مناقشة الشؤون الإنسانية في اليمن، وبدء عملية إغاثة.
وكانت السعودية قد دفعت بالمبعوث السويدي لقيادة عملية في مأرب بغية وقف تقدم قوات صنعاء.
وطرح المبعوث السويدي الذي زار مأرب مؤخرا والتقى محافظها مبادرة جديدة تمثلت بفتح الطريق بين صنعاء ومأرب وعدم اعتراض المسافرين وإعادة ربط المناطق الخاضعة لصنعاء بمحطة الكهرباء الغازية في مأرب وتوريد العائدات إلى البنك المركزي في صنعاء وكذا السماح بتقديم إغاثة لمخيمات النازحين بما فيها تلك الواقعة تحت سيطرة قوات صنعاء، لكن محافظ الإصلاح في مارب سلطان العرادة رفض حينها توريد عائدات النفط والغاز وتمسك بها مما تسبب بفشل الجهود السويدية والتي كانت تتضمن أيضا توسيع عملية البعثة الدولية المشرفة على تنفيذ اتفاق السويد في الحديدة لتشمل الرقابة على وقف اطلاق النار في حزام مدينة مأرب.
ويتوقع أن تعيد السعودية تفعيل المبادرة السويدية بشأن مأرب والتي تضم في غالبية بنودها نصوص مبادرة عرضتها صنعاء على سلطات هادي في مأرب قبل قرارها السيطرة على المحافظة النفطية.
وجاء تحريك المبعوث السويدي مجددا مع تقدم جديد لقوات صنعاء في جبهات غرب مأرب في معارك الساعات الماضية، حيث سيطرت، وفق مصادر عسكرية، على قرابة 13 موقع في جبهتي المشجح والكسارة ما قربها اكثر نحو التباب الاستراتيجية المطلة على المدينة كتبة المصارية وتبة الشعلة حيث تدور المواجهات حاليا.
بات من الواضح عجز التحالف خلال المواجهات الأخيرة، منع تقدم قوات صنعاء رغم شنه غارات مكثفة تجاوزت العشرين غارة، وفقاً لذات المصادر، وجميع هذه التطورات دفعت بالخبير العسكري السعودية العميد زايد العمري لإطلاق تحذير لبلاده من تداعيات سقوط جبهة الكسارة بيد من وصفهم “الحوثيين” أنصار الله ومنتقدا في الوقت ذاته الفصائل التابعة لهم والتي اتهمها بــ”بغياب المصداقية ” في مواجهة صنعاء والاستفادة من الغطاء الجوي للتحالف وهذا ما يشير الى أن السعودية باتت على يقين بمقدرة فصائلها على تقديم أي إنجاز يذكر.