فجوة الخلافات تتسع بين الاصلاح والسعودية
المنهاج نت – بدأت تتسع دائرة الخلافات بين الإصلاح، جناح الاخوان والسعودية، الأداة التي شكلت رأس حربه للتحالف السعودي الاماراتي على اليمن في بداية الامر، خلال الساعات الماضية بالتزامن مع تقارير إعلامية عن توغل تركي في الملف اليمني ما يشير إلى تصادم مرتقب بين الطرفين في الأيام القادمة.
في الوقت ذاته فتح الإصلاح، عبر منظمته الحقوقية، النار على السعودية.
وفي ذات السياق اتهمت منظمة سام التي يرأسها قيادي في الحزب السعودية باعتقال وتعذيب واخفاء مئات اليمنيين في سجون خاصة على الحدود وأخرى في محافظات يمنية تديرها وتشرف عليها القوات السعودية مباشرة كحضرموت والمهرة وعدن ومأرب.
وتزامن تقرير منظمة سام الذي يعد الأول من نوعه بعد ان ظل الإصلاح مسلط الضوء على الأمارات، مع انباء عن انسحاب المزيد من مقاتلي الإصلاح المنتشرين على الحدود اليمنية – السعودية وانضمامهم إلى قوات صنعاء، وفق مصادر مطلعة.
كما يأتي ردا على تصعيد سعودي على اكثر من جبهة.
إعلاميا، شن السفير السعودي حملة جديدة على فصائل حزب الاصلاح عبر صحفيين يمنيين مقربين منه.
الصحفي جلال الشرعبي، المعروف بعلاقته السابقة بال جابر، نشر تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيها عن استلام فصائل الإصلاح في تعز 5 مليار ريال مقابل تخفيف الضغط على مأرب، متهما فصائل الحزب بالريف الجنوبي الغربي لتعز بادعاء انتصارات والاتفاق مع “الحوثيين” الذين قال انهم عادوا إلى مواقعهم السابقة بالكدحة والاحكوم.
كما اتهم فصائل الحزب الأخرى باستلام مبالغ مماثلة لذات الغرض في إشارة كما يبدو إلى فصائل الحزب في حجة والبيضاء والتي انتهى المطاف بمعركته التي أعلنت قبل أسابيع “خالية الوفاض” بعد استعادة قوات صنعاء مواقع أعلنت هذه الفصائل السيطرة عليها.
وكانت السعودية قد وجهت تحذير لوزير داخلية هادي على خلفية التصعيد الأخير لفصائل الحزب في ابين والتي ترفض التراجع عن التقدم المحرز أخيرا في احور .
وتأتي هذه التطورات عشية تداول تقارير دولية عن تحرك تركي في اليمن ، بداته فصائل الإصلاح بتأمين خط يربط ساحل ابين في مديرية احور والذي يعد مركز تهريب إلى معاقل الحزب في شبوة وابين ، بالتزامن مع وصول سفينة تركية تقل 200 مدرعة إلى السواحل الصومالية القريبة ناهيك عن تعزيز هذه القوات بعناصر من القاعدة و داعش قاتلت في صفوف الاتراك في ليبيا وسوريا، وفق ما ذكرته وسائل اعلام سورية.
كما تترافق مع تحركات لفصائل الإصلاح على اكثر من محور جنوب اليمن وفي الساحل الغربي وتنبئ بمعركة تهدف من خلالها تركيا لإغراق السعودية انتقاما لمشاركتها الأخيرة في مناورة باليونان الخصم اللدود لتركيا.