بعد ساعات قليلة على اقتحام المعاشيق.. الانتقالي يطوي رسيماً ملف حكومة هادي
بعد ساعات قليلة من اقتحام الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، طوى رسميا ملف الحكومة الجديدة التي لم يتجاوز صولها مدينة عدن 70 يوما ، مع محاولته من حفظ ماء المملكة في المدينة ولو شكلياً ومع ذلك فشل وتبخر كل شيء.
قاد المجلس الانتقالي التابع للإمارات الذين قادوا حراكاً شعبياً، مما الى اقتحام قصر المعاشيق، مقر إقامة أعضاء حكومة هادي وطردهم، خلال الساعات الماضية كما سلم بواسطة متظاهرين انطلقوا من ساحة العروض إلى أمام المكتب مذكرة لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أكد فيها تمسكه باستعادة دولة الجنوب وطالب بتمثيل كامل للإنتقالي في مفاوضات الحل الشامل التي تدفع اطراف دولية لإبرامها على مستوى اليمن.
حوت المذكرة التي تمثل إنتهاء اتفاق الرياض الذي حوى في طياته بأن المجلس جزء من حكومة هادي كما جاء فيه، كما أنه لا يحق له وفق المطالبة بتمثيل خارج “الشرعية” حسب تصريح سابق لمدير مكتب غريفيث، وأنها هي في الأساس تتويجا لمظاهرة الثلاثاء التي اقتحم خلالها انصار الانتقالي غرف نوم ومكتب الوزراء، وعدها الخبير السياسي ونجل المسؤول المالي للجبه و القومية كبرى القوى الجنوبية سابقا أحمد مصعبين اسقاط فعلي لاتفاق الرياض الذي ابرم فيما بينهم سابقاً.
لم تقتصر تحركات الانتقالي هذه على التظاهرات، فالمجلس الذي كان يفترض به اجابة دعوة المملكة للعودة إلى طاولة مفاوضات الرياض، بدء خلال الساعات الماضية باتخاذ خطوات تفرضه كأمر واقع، امر واقع ظهر في ابين، التي أعلن المجلس فيها حل سلطة هادي هناك وتنصيب لجنة اشرافية لإدارة مؤسسات الدولة، ويستعد حاليا لتكرار السيناريو في لحج عبر ترتيبات تظاهرات في الحوطة تنتهي بإعلان ما وصفها رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي احمد بن بريك بالخطة ب وج في اشارة إلى نية المجلس إنهاء سيطرة هادي على المحافظات المهمة في معقله كابين ولحج.
هذه الخطوات التي يتوقع استكمالها قد تفرغ اتفاق الرياض من مضمونه باعتبار الانتقالي يفرض سلطة امر واقع تأثر على مجريات الجولة القادمة من المفاوضات المتوقع بدئها قريبا والتي ستكون لاستكمال تنفيذ الجانيين السياسي والعسكري الذي يتضمن خروج فصائل الانتقالي من عدن وتعيين محافظين ومدراء امن بين اطراف “الشرعية”.
ولكن هذه الاجندات تبخرت ولم يعد لها وجود، فليس بعد اقتحام المعاشيق، وطرد حكومة هادي كما قبله، يقولون قادة الانتقالي، المستمرين في رفع مستوى التحشيد الشعبي لتظاهرات جديدة تقوي وتعزز سيطرة المجلس على الموارد، كما أن بيانه الأخير يشير إلى ترحيبه بالدعوة السعودية لمفاوضات جديدة وما يظهره من تمسكه بحكومة هادي ليس سوى جرعة لتهدئة الرياض التي أصدرت بيان غاضب على اقتحام المعاشيق مع أن البيان لم يذكر الشباب 21 الذين سقطوا خلال تظاهرة الانتقالي في سيئون .