عدن | الانتقالي وهادي يعقدان صفقة
افادت مصادر في الانتقالي،اليوم، أن توقف التظاهرات الليلية في عدن يرجع الى ابرم الانتقالي اتفاق مع هادي شخصياً في وقت متأخر من مساء امس الثلاثاء
جاء ذلك عشية هدوء تسوده المدينة مع اعلان حكومة هادي اتخاذ حلول عاجلة بعد جلسة هدد خلالها وزراء الانتقالي بالانسحاب.
وكشفت المصادر بأن ومحافظ الانتقالي في عدن احمد لملس اتفقا خلال اتصال بينهما في وقت سابق على تحمل حكومة معين كافة مسؤوليتها بتوفير الوقود واعتماد موازنة السلطة المحلية في عدن وفق لما تم عرضه إلى جانب السماح للانتقالي بالاستحواذ على شراء وقود النفط وبأسعار مرتفعة مقابل عدم التعرض لمنشأة المصافي التي يديرها نجل هادي جلال ونائب مدير مكتبه.
وكان لملس زار في وقت سابق الثلاثاء شركة المصافي التي تعد كبرى مصادر الدخل في عدن، حاول من خلالها توصيل تهديده بالاستيلاء على الشركة المؤجرة بثمن بخس لنجل هادي.
وجاء طرق لملس لجرح هادي عشية خلافات محتدمة مع معين بشأن وقود الكهرباء حيث يسعى لملس لابقاء شراء الوقود الذي يحقق مكاسب تصل إلى 26 مليون دولار حكرا على سلطته التي تعاقدت مع شركة التيسير التابعة لرجال اعمال اماراتيين وباسعار تصل إلى 260 دولار للطن وفق ما وضحته وثائق سربها هادي في وقت سابق في حين يصر معين على الغاء التعاقد مع تلك الشركة وإعادة شراء الوقود لشركة بريطانية يديرها نجل هادي ونائب مدير مكتب والده احمد العيسي من الباطن وقدمت عرض ب420 دولار للطن .
هذا وقد تسببت الخلافات بانقطاع كلي للتيار الكهربائي على احياء عدن وصل إلى نحو 48 ساعة متواصلة ما اثار حفيظة الأهالي ودفعهم للتظاهر في شوارع المدينة.
كما وجد الانتقالي من هذا الغضب فرصة لتحقيق مكاسبه وترجيح كفته في معركة الصراع على الإيرادات والتي تمتد أيضا إلى ميناء عدن الذي ورد قرابة 120 مليار ريال العام الماضي وفق لمصلحة الجمارك فقط..