أزمات التحالف السعودي – الاماراتي تعصف بالجنوب
تقرير المنهاج نت – الجوع ، والخوف ، والمذلة .. باتت هذه الثلاثية عناوين بارزة، ومظهر الحياة في المحافظات الجنوبية في زمن التحالف السعودي الاماراتي، المدعوم أمريكياً وصهيونياً ..
أصبحت المحافظات الجنوبية اليمنية تعيش أزمات معيشية و خدمية خانقة منذ أن حلت فيها دول التحالف السعودي الاماراتي، المدعومة أمريكياً، فقد تدهورت الاوضاع الاقتصادية إثر انهيار الريال أمام الدولار والعملات الأجنبية وتجاوزه لمستويات قياسية وسط شلل تام يضرب مسار اي عمل قد ينقذ المدن من الغرق الاقتصادي الجارف الذي بات يعصف بالمواطنين، اما بما يعرف عن حكومة المدعو هادي، ومؤسساته، التي تقف عاجزة عن إيجاد حلول لمواجهة هذا الانهيار وضبط الأسواق سواء النقدية أو التجارية.
وكل هذه العوامل أدت الى تظاهر حشد من المواطنين في بعض المحافظات الجنوبية احتجاجا على الاوضاع المعيشية والاقتصادية، وسياسات حكومة المدعو هادي الرئيس المنتهية ولايته، وقوى التحالف السعودي التي تسيطر على هذه المحافظات .
فمن المؤكد أن أزمة رغيف الخبز تجتاح عدن ومحافظات ابين ولحج الجنوبية، وتعز، وغيرها من المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة السعودية والامارات، كما تشهد اضطراباً واسعاً في أسواق الصرف وتهاوي العملة اليمنية التي تجاوزت سعر صرفه مطلع الأسبوع حاجز 900 ريال للدولار الواحد.
ونظمت المخابز في مدينة عدن إضراباً جزئياً عن العمل في بعض المناطق للمطالبة بتعديل الاتفاق المبرم بينها وبين وزارة التجارة والصناعة بما يسمح لها برفع سعر قرص “الروتي” إلى 30 ريالاً من 25 التسعيرة المحددة من قبل الجهات المختصة التي التزمت بها المخابز والأفران قبل نحو خمسة أشهر.
وأشار عضو جمعية المخابز والأفران في عدن، عبود المصعري، إلى أن استمرار المخابز في اتباع معايير الأوزان والتعرفة السعرية الحالية يكبدها خسائر فادحة بسبب انهيار سعر الصرف وغلاء أسعار السلع والمواد الغذائية.
ووصل سعر الرغيف الواحد من الخبز مؤخرا، إلى 30 ريالاً من 25 ريالاً في ظل انهيار مستمر للعملة وأزمات غذائية حادة تعيشها معظم المدن اليمنية ضاعفها انتشار فيروس كورونا وما رافقه من تبعات اقتصادية وانخفاض المخزون الغذائي مع تراجع الاستيراد ونفاذ الاحتياطي النقدي من البنك المركزي اليمني حد وصفه .
في تعز، أقدمت الادوات المتحكمة بالسلطات المحلية بالمحافظة الواقعة جنوب غربي اليمن على إغلاق مخابز ومطاعم بحجة التلاعب بالأسعار والأوزان، مع استمرار حملة على الأسواق تقول السلطات التجارية المختصة إنها تهدف إلى الرقابة والتفتيش في ضبط الحركة التجارية في الأسواق والمتلاعبين بالأسعار.
فالسخط الشعبي هو سيد الموقف بسبب تردي الخدمات وارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية لمستويات قياسية تفوق قدرات المواطنين، مع وصول هذا السخط إلى إغلاق الحركة في أكثر من مدينة يمنية جنوبية كما حدث في محافظة لحج المجاورة لعدن جنوب اليمن بعد إغلاق المحال التجارية والمستودعات الغذائية أبوابها تخوفاً من محتجين خرجوا إلى شوارع المدينة للتنديد بارتفاع الأسعار واستمرار انهيار العملة الوطنية.
وفي ذات السياق، عبر مواطنون في هذه المحافظات الجنوبية، عن سخطهم الشديد بوصف القائمين عليهم بالشللية الانتهازية
كما افاد بعضهم عن أزمة خانقة في أسطوانات غاز الطهو وصعوبة الحصول عليها من محطات البيع الرسمية المعتادة وتواجدها بكميات محدودة في السوق السوداء بأسعار وصفوها بباهظة الثمن .