القيادي في حزب السلم والتنمية السلفي محمد أمين الحميري :معا نحو ايجاد المجتمع الواعي وتحقيق المصالحة الواسعة والالتفاف الفاعل حول المشروع الجامع
المنهاج نت – في سياق مقال له ،قال عضو الأمانة العامة لحزب السلم والتنمية السلفي محمد أمين الحميري أن مسؤولية الأحرار على الصعيد المجتمعي أكثر من ذي قبل ، وأشار إلى أهمية بذل الجهود أكثر على المستوى التوعوي ،والخدمي ،وما من شأنه انفتاح المجتمع اليمني على الواقع أكثر ،والدفع به نحو المصالحة الواسعة ،واتخاذ مواقف اوضح وأكثر تأثيرا ازاء العدوان ،والتغيير نحو الأفضل على مستوى القناعات والتصورات ، وصولا إلى الالتفاف حول المشروع الوطني الجامع .
نص المقال :
أيها الأحرار المتصدرين مشهد التوعية والتصدي للعدوان : على مستوى العمل المجتمعي توجهوا إلى شعبكم بكل توجهاته ومكوناته أكثر من ذي قبل ، من خلال : تقريب وجهات النظر , والتعريف بقضية اليمن الأساسية ، وإلى أين يتجه ، وما المطلوب من كل أبناء الوطن ، فالجميع مسؤول عنه ،وخاصة بعد ست سنوات وما اتضح من حقائق ، تثبت سلامة التوجه في المقاومة للعدوان والصمود .
وسعوا مدارك عقولكم ، ولتكن أحاديثكم جامعة ،ولغتكم واضحة ، وصدوركم متسعة .
اعملوا على أن تسبق أفعالكم الطيبة أقوالكم الواعية ، خذوا على يد المخطئ فيكم وأعينوه على اصلاح مساره حتى لاتحصل الثغرات ويكون مشكلة و عائق .
بالناس كونوا رؤفاء رحماء ،أيا كانت القناعات ، وقدموا لهم ماعندكم من وعي ومعرفة بالشكل الذي يجعلهم يندفعون لليقظة والتفكير ، وحب الاستطلاع والقابلية للتغيير والعمل ، لا السلبية وهز الرؤوس دونما أي ثمرة ملموسة .
القيادات من العملاء والخونة المرتهنون للغزاة والمحتلين ،لاخير فيهم ، وأكثر ما يفكرون فيه هو أنفسهم والحفاظ على مصالحهم ، وهم كذلك من قبل وسيظلون ، وكلما كان تشبثهم بالخارج وانشدادهم نحوه ، كونوا أنتم أكثر تشبثا بالداخل ، وانشدادكم نحوه .
كونوا أنتم البديل الصادق لأتباعهم ممن لايزالون منغلقين على أنفسهم, وضعوهم أمام الصورة الحقيقية، أنكم أبناء شعب واحد ، وأن اليمن للجميع ، ومالم يكن كذلك فلن يكون لأحد ، وأن المطلوب أن يغادروا السلبية والدوران حول ذواتهم ، إلى الايجابية والنظرة إلى فضاءات أوسع .
لن يجمع الشمل سوى الوعي الرشيد ، وهو يبدأ بتجاوز كل الانتماءات الضيقة ، والأفكار القاصرة ،وسلوك السياسة الحكيمة بالنصح والتصحيح ، وكلما كان النموذج أرقى وأجمل على كل المستويات ، ومنها الاهتمام بالناس بالسعي لخدمتهم ما أمكن ، بتوفير حاجة ،ورفع مظلمة ،و… ، كان الانفتاح المجتمعي على المشروع اروع ,وعليكم ملفت ، وانفتاح المجتمع على بعضه البعض في تجدد وتطور , وهو كل يوم أفضل ( مجتمع واعي – مجتمع متعاون – مجتمع لاينظر إلا إلى العليا ) .
نعم لنكن كذلك جميعا ،فجميعنا مسؤول .
والله الموفق والمعين.