خبير عسكري: عمليات المقاومة في غزة تتسم بالكفاءة والتنوع التكتيكي

أكد الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن عمليات المقاومة في قطاع غزة اتخذت منحى تصاعديًا ونوعيًا، معتمدةً على أساليب قتالية دقيقة مثل القنص والقذائف قصيرة المدى. وأوضح أن هذه العمليات لا تحتاج إلى أعداد كبيرة من المقاتلين، بل تعتمد على قناص ومراقب لتنفيذها بكفاءة عالية، مما يعكس تطورًا في الأداء التكتيكي.

وأشار الفلاحي إلى أن العمليات الأخيرة تظهر قدرة القناصين على الاقتراب من قوات الاحتلال واستغلال الدمار والبيوت المهدمة في تنفيذ هجمات ناجحة. كما لفت إلى أن استخدام أسلحة متعددة، مثل عبوات ناسفة وقذائف “الياسين 105” محدودة المدى، يؤكد تنوع التكتيكات ومرونتها وفقًا لطبيعة المواجهة.

من جهة أخرى، أوضح الخبير العسكري أن المقاومة تعمل بمجموعات صغيرة متحركة تنفذ عمليات سريعة ثم تنسحب، بعيدًا عن التشكيلات الكبيرة. وفي المقابل، يلجأ جيش الاحتلال إلى القصف العشوائي وإصدار أوامر إخلاء للمدنيين في محاولة لضرب هذه المجموعات، رغم محدودية فاعلية هذا الأسلوب في مواجهة التكتيكات المرنة.

وفي السياق قال الفلاحي أن الضغط العسكري” الإسرائيلي ” لن يحقق هدفه باستعادة الأسرى أحياء، خاصة بعد قصف مخابئهم.

جاءت تصريحاته بالتزامن مع بث كتائب القسام مقطعًا مصورًا يظهر محاولات إنقاذ أسرى من نفق تعرض للقصف من قبل قوات الاحتلال، مما يسلط الضوء على تعقيدات المشهد العسكري أمام العدو .