في ظل جرائم الحرب على غزة.. الإمارات تستقبل وزير خارجية الاحتلال وتتحدث عن “علاقات متطورة
المنهاج السلفي ـ خاص
بينما يواجه أهالي غزة أبشع جرائم الإبادة الجماعية، استقبلت الإمارات وزير خارجية الكيان الصهيوني في أبوظبي الأحد، في خطوة تكرس التطبيع مع دولة الاحتلال. وجاء اللقاء تحت ذرائع دبلوماسية مكررة حول “وقف إطلاق النار” و”الأزمة الإنسانية”، بينما يتم الحديث في نفس الوقت عن “تطوير العلاقات الثنائية”.
وادعى الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء دعم الإمارات للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، في تناقض صارخ ومستفز مع استمرار التعاون الاستراتيجي مع الكيان المحتل. حيث تم التطرق إلى “العلاقات المتطورة بين البلدين”، بينما يتم تدمير غزة وقتل أطفالها يومياً بأسلحة أمريكية وغربية.
المفارقة الأكثر إيلاماً أن هذا اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه غزة أسوأ كارثة إنسانية، مع استمرار الحصار والقتل الجماعي للمدنيين. فبينما يتحدث المسؤول الإماراتي عن “تضافر الجهود الدولية”، تظل الإمارات شريكاً استراتيجياً للكيان المجرم الذي ينفذ الإبادة بحق ابناء غزة.
هذا الموقف المزدوج يكشف حقيقة الدور الإماراتي في المنطقة، حيث تقدم الإمارات نفسها كوسيط للسلام بينما تواصل تعاونها العسكري والاقتصادي مع المحتل لقتل ابناء فلسطين المحتلة. فكيف يمكن التوفيق بين الحديث عن “حقوق الفلسطينيين” و”تطوير العلاقات” مع من ينتهك هذه الحقوق يومياً؟ الساحة العربية لم تعد تتحمل هذا النفاق السياسي؛ بل إنها باتت تفرزع المواقف والتاريخ سيظل خير شاهد ودليل مع من وقف مع غزة وساندها في وقت كان هي تتشظى في لظى الجحيم الصهيوني وبين من وقف يؤجج وينفخ في كير الجحيم ليحرق اطفال غزة.