محمد طاهر أنعم: استنكار جرائم التكفيريين في سوريا وتحذير من الاصطفافات الطائفية.
في منشوراً له على منصة فيس بوك.. أعرب الدكتور محمد محمد طاهر أنعم مستشار المجلس السياسي الأعلى، عضو لجنة نصرة الأقصى الشريف، فيه عن استنكاره الشديد للجرائم المدانة التي ترتكبها الجماعات التكفيرية المتطرفة في الساحل الغربي لسوريا، محذرًا في الوقت نفسه من محاولات تحويل الصراعات المحلية إلى اصطفافات طائفية تخدم مصالح أعداء الأمة.
وقال الدكتور محمد طاهر: “في القضية السورية، نستنكر بشدة الجرائم المدانة التي يرتكبها التكفيريون المتطرفون في الساحل الغربي لسوريا. هذه الأعمال الإجرامية لا تمت للإسلام بصلة، وهي تُفاقم من معاناة الشعب السوري وتزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.”
وأضاف: “كما نستنكر محاولات الدفع بالصراعات المحلية لتصير اصطفافات طائفية إقليمية، تخدم في النهاية أعداء الأمة. هذه المحاولات الخطيرة يقوم بها أفراد مندفعون في جميع المحاور الإقليمية، للأسف، وتُشعلها بعض القنوات الفضائية هنا وهناك عبر خطاب تحريضي يزيد من حالة التقسيم والفتنة.”
وأكد أنعم في منشوره أن هذه المحاولات تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية وتفتيت النسيج الاجتماعي في المنطقة، مما يخدم أجندات خارجية تسعى إلى إضعاف الدول العربية وتحويلها إلى ساحات صراع دائمة.
وتابع: “نحذر من خطورة هذه الاصطفافات الطائفية التي تُشعلها جهات متطرفة، ونطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذا الخطر. يجب أن نعمل معًا لوقف هذا التصعيد، ورفض أي محاولات لتحويل الصراعات المحلية إلى حروب طائفية.”
كما وجه أنعم دعوة إلى وسائل الإعلام، قائلًا: “على القنوات الفضائية ووسائل الإعلام أن تتحمل مسؤوليتها في نشر خطاب الاعتدال، وعدم الانجرار وراء التحريض الذي يزيد من تعقيد الأزمة. فالإعلام يجب أن يكون أداة للتوحيد وليس للتفرقة.”
اختتم محمد طاهر أنعم تصريحه بالتأكيد على أن الحل الوحيد لأزمة سوريا يكمن في تعزيز الوحدة الوطنية ورفض التقسيم الطائفي، قائلًا:
“يجب على الأمة أن تتحد لمواجهة التطرف والطائفية، والعمل على إعادة بناء سوريا كدولة قوية ومستقرة، قادرة على لعب دورها التاريخي في خدمة الأمة العربية والإسلامية.”