سوريا على صفيح ساخن: التوسع الإسرائيلي والمجموعات المتطرفة تهدد مستقبل الأمة .

 

 

في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية، والامة جمعاء كتب الكاتب السلفي محمد عز الدين الحميري عضو رابطة علماء اليمن وذكر في المقال بأن سوريا برزت كواحدة من أكثر الدول تأثرًا بالمخططات الخارجية التي تستهدف تقويض دورها العربي والإسلامي، وتفتيت نسيجها الاجتماعي.

وأضاف الحميري: فبعد سقوط نظام الأسد، الذي كان له إيجابيات وسلبيات، دخلت سوريا في مرحلة من الفوضى والانفلات الأمني، مما فتح الباب أمام تدخلات خارجية وتوسع إسرائيلي خطير في جنوب البلاد.

وفي ثنايا مقالهِ عنوانه

“التوسع الإسرائيلي والمخططات الأمريكية” 

تشهد سوريا اليوم توسعًا إسرائيليًا ممنهجًا في جنوبها، مدعومًا بمخططات أمريكية تهدف إلى خدمة مشروع “إسرائيل الكبرى”.

ويتابع هذا التوسع يأتي في إطار استغلال حالة الضعف التي تعاني منها سوريا بعد سنوات من الصراع الداخلي، والذي أدى إلى تدمير البنية التحتية وتفكك المؤسسات الحكومية. 

وقد أصبحت سوريا ساحة لتنفيذ أجندات خارجية، تهدف إلى عزل البلاد عن دورها التاريخي في دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، واستباحة ثرواتها الطبيعية، وإضعافها كليًا لتصبح عاجزة عن مواجهة التحديات الإقليمية. 

ولفت الى دور الجماعات المتطرفة: في خضم هذه الأحداث، برزت مجموعات متطرفة، أبرزها جماعة “جبهة النصرة” بقيادة أبي محمد الجولاني، كأدوات في يد القوى الخارجية موضحاً بأن هذه الجماعات، التي ترفع شعارات إسلامية زائفة، ارتكبت أبشع المجازر بحق المدنيين السوريين، مستغلة الأحقاد الطائفية والكراهية المذهبية. 

وقد أثبتت الأحداث أن هذه الجماعات ليست سوى أدوات لتدمير سوريا من الداخل، حيث تقف مكتوفة الأيدي أمام التمدد الإسرائيلي، بل وتشارك في إضعاف البلاد عبر ارتكاب جرائم وحشية ضد أبناء الشعب السوري، بمن فيهم النساء والأطفال، دون أي اعتبار للقيم الإنسانية أو الدينية.

دعوة لليقظة والمواجهة 

وفي سياق مواجهة هذه التحديات، دعا الحميري الأمة العربية والاسلامية بأسرها الى أن تستيقظ من سباتها، وتدرك حقيقة هذه الجماعات الإرهابية التي تلبس ثوب الإسلام.

وشدد على إدانة الجرائم التي ترتكبها هذه المجموعات، والتأكيد على براءة الإسلام من أفعالها المشينة. 

ووجه دعوة للشعب السوري، بشكل خاص، بالإنتفاض هذه الفوضى، ورفض الانجرار وراء الشعارات الكاذبة التي ترفعها هذه الجماعات.

واردف بالقول “فالمستقبل الذي كان يطمح إليه السوريون عندما خرجوا في ثورة ضد نظام الأسد، أصبح اليوم مهددًا بالضياع بسبب هذه المجموعات التي تبيع البلاد بأبخس الأثمان”. 

خيار المواجهة الواعية

واختتم مقالته بأن لا خيار أمام الأمة  إلا خيار  المواجهة الواعية والمنظمة، تحت راية الإسلام الأصيل، الذي يدعو إلى العدل والحرية والكرامة الإنسانية. مؤكداً على أهمية توحيد الصفوف والاصطفاف إلى جانب القادة الأحرار الذين يرفعون راية الجهاد في سبيل الله، لمواجهة التحديات المحدقة بالأمة. 

ولافت في المقاله الى أهمية الثقة بالله والتوكل عليه بقوله لابد أن نثق بأن الله معنا، وأن العاقبة ستكون للمتقين. كما قال تعالى: “إنا من المجرمين منتقمون”، و”العاقبة للمتقين”. فليكن شعارنا في هذه المرحلة الصعبة هو الوحدة واليقظة، حتى نتمكن من إحباط كل المخططات التي تستهدف أمتنا. 

مقالات ذات صلة