البيضاء | المشروع اليمني ينتصر على ما يعرف بالقاعدة وداعش والأقنعة تسقط والحقائق تتضح .
المنهاج نت –
تظل منجزات قوات صنعاء العسكرية هي الحدث الابرز والمشهد الجميل الذي يزيح الهم من على النفوس ويزرع في الوجوه الابتسامة بانتصاراته المتتالية على أدوات أمريكا التي تسفك الدم اليمني دون أي مبرر .. تأتي عملية البيضاء لتعري وتكشف حقيقة الموقف الامريكي الذي يدعي السلام والمحبة للشعوب ومحاربته للإرهاب بأنه هو أبو الارهاب وأمه وما قام به من مساندة لما يعرف بتنظيم القاعدة وداعش أثناء المعركة في محافظة البيضاء إلا خير دليل وشاهد للوجه الحقيقي لأمريكا.
البيضاء
مثلت محافظة البيضاء نقطة البداية حينما قرر الامريكي سابقاً دخول اليمن تحت مسميات مكافحة الارهاب متذرعا بالقاعدة وداعش التي اوجدها فيها لما تمثل المحافظة من موقع استراتيجي هام فالمحافظة تربط الشمال بالجنوب وتتوسط البلد بمحاذاتها لما يقارب 8 محافظات وهي: مأرب وصنعاء وذمار وإب والضالع ولحج وأبين وشبوة، أضف إلى ذلك قساوة الطبيعة ووعورة الأرض في هذه المنطقة إضافة الى ذلك ظهور الفكر الوهابي الذي بدأ ينتشر في تلك المناطق ليجعل من المنطقة أكبر مستودع للقاعدة وداعش في المنطقة .
من أوجد القاعدة ؟
الجميع يعلم بأن الادارة الامريكية وهذا ليس بخاف على أحد.. بأنها هي من أوجدت القاعدة في منتصف العقد الثامن من القرن الماضي كأداة دينية تستخدمها لمواجهة الخطر السوفييتي آنذاك وبتمويل سعودي وفتاوي دينية تشرعن الجهاد ضد ما يسمى بالخطر الشيوعي وبدعم أمريكي والدليل الاعترافات اللاحقة التي جاءت على لسان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وإتهام ترامب لسلفه السابق أوباما ومنافسته بن كلينتون الا دليل واضح بأن واشنطن هي من ربت هذه الجماعات لتكون بمثابة أحزمة اسفة في خاصرة الأمة حتى تحقق من خلالها اطماعها السياسية والاستعمارية في المنطقة والعالم .
كما أن الدور السعودي كان له أثره البالغ في تجنيد الشباب وعسكرتهم في التيار الوهابي وتحت لواء القاعدة وبأسم الاسلام، وهذا ما تظهر الحقائق التي تؤكد أن أغلب عناصر تنظيم القاعدة كانوا من السعوديين في أفغانستان والعراق ومصر وسوريا، وكذلك في اليمن؛ فمن اقتحم مجمع العرضي “وزارة الدفاع” بصنعاء عام 2013م بتلك الوحشية ..جنود سعوديين بالتنسيق مع السفارة السعودية بصنعاء وبعض قيادات الجيش في تلك الفترة.
سيطرة القاعدة وداعش على محافظة البيضاء في عام 2013م وبشكل تام وواحكمت قبضتها على إدارات الأمن والمحاكم وكل مؤسسات الدولة وكان ذلك مع تواجد للمؤسسة العسكرية آنذاك حيث أصبح منتسبي الجيش لا يأمنون على أنفسهم إلخروج من معسكراتهم لأن سكاكين الارهابيين تنتظرهم الذين تمكنوا هناك بفعل تواطئ قيادات كبيرة في الدولة وهي من نسقت لانسحابات معينة وتعدى الأمر ذلك لتجعل من الجيش فريسة سهلة للقاعدة تهجم عليه إلى معسكراته وتذبح وتسحل وتدهر دماهم دون إبداء أي مقاومة تذكر منهم .
أهمية العملية :
للعملية أهمية كبيرة على كافة المستويات العسكرية والامنية والاجتماعية
فمن الناحية العسكرية لها ابعاد استراتيجية مهمة من حيث حجم المساحة المحررة والتوقيت الزمني والعتاد المضبوط وكذا الخسائر البشرية من الطرف الآخر.أما عن المساحة التي تم تحريرها في تقدر بـ 1000 كيلو مربع تقريباً و في منطقة تعد من أصعب المناطق الشاقة والوعرة في ظل ظروف طبيعية وبيئة جبلية قاسية ومحصنة تساعد العناصر الارهابية على الصمود ومع ذلك تم بعون الله هزيمتهم
واما من ناحية القتلى والجرحى فقد سقط العشرات بين قتيل وجريح وأسير بينهم أهم القيادات لهذه الجماعات ومن بينهم من هو على مستوى جزيرة العرب منهم أبو التركي وأبو حفص الباكستاني وغيرهم من أبرع القناصين والمدربين وكذلك خبراء المتفجرات وصناعة الأحزمة الناسفة وممتهني الذبح منهم من كانوا يهددون أبناء الجيش واللجان الشعبية بالذبح وأصبحوا الآن بأيديهم
كذلك جاءت المؤازرة الشعبية من قبل القبائل هناك، تدل على حكمة وخبرة الجيش من الناحية الاجتماعية بعد أن كان العدو يستقطبهم ويجندهم لخدمته حيث استطاعت القوات احتواء مواقف القبائل التي ضاقت من تصرفات القاعدة وداعش ووظفته بشكل صحيح أسقط مشروعا كبيرا لدول تحالف الحرب السعودي إذ أن أبناء تلك المناطق ضاقت بهم الحياة في ظل وجود تلك العناصر الإرهابية التي عملت على تهجير بعض سكان القرى لتؤسس معسكراتها وتجلب إليها الأجانب من شتى البلدان وتدريبهم فيها وكذلك مضايقة المواطنين بفرض شروط معينة وتبديع عاداتهم وتقاليدهم حتى على مستوى قصات الشعر ، ومطاردة من يرفض ذلك الى داخل منازلهم
وأخيراً :
أما الأهمية العسكرية فهيا تعد ضربة قاسمة لأحلام الطامعين وبداية لبتر تواجدهم وهزيمة للمشروع الذي حضرت له أمريكا واتباعها سنوات من الزمن كما أنه صور المقاتل اليمني أنه اسطورة المحارب الشرس والمناضل الصلب
وهذه المواجهات فضحت وعرت الإدارة الأمريكية وحلفاءها “الإمارات والسعودية” الذين يدعون مواجهة القاعدة وداعش في حين أنهم من أوجدوها ودعموها لأجل استخدمهم كأداة للموت وليست للحياة ولتدمير والخراب وليست للبناء ولتمرير مشاريعهم ومخططتهم التي تهدف الى ذبح الامة واكبر شاهدا على ذلك الاسناد الجوي الامريكي والسعودي والاماراتي لهذه الجماعات الخارجة عن الدين والقانون والعادات والتقاليد والاعراف اليمينة والانسانية.