القيادي السلفي/ محمد الحميري .. يكتب عن خارطة الطريق في خطاب السيد.
المنهاج نت ـ كتب القيادي السلفي الداعية محمد الحميري وكيل وزارة الإرشاد عضو الامانة العامة لحزب السلم والتنمية السلفي عضو رابطة علماء اليمن مقالاً حول ما ورد في خطاب السيد عبد الملك الحوثي قائد “أنصار الله” “الحوثيين”.
اليكم نص ماورد .
خطاب السيد الحوثي خارطة طريق فكرية وسياسية لأبناء الأمة
سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي سلمه الله، في خطابه اليوم بمناسبة خروح المارينز الأمريكي من اليمن، وجه العديد من الرسائل الصادقة للأنظمة العربية والاسلامية، وذلك في سياق مواجهة الغطرسة الأمريكية، ومن ذلك الثبات على الموقف الموحد الذي أعلنته هذه الأنظمة من الموقف تجاه رفض مقترحات ترامب الداعية الى تهجير الشعب الفلسطيني من غزة ، وإلى الحذر من عدم المقايضة أوالمساومة في أي أمور أخرى من شأنها الإضرار بالشعب الفلسطيني.
وأن يكون هذا الخطاب الأمريكي المتطرف المشحون بالحقد والكراهية على المسلمين وفي المقدمة العرب دافعا للتوحد، بدء من الشعب الفلسطيني ثم العرب والمسلمين ، وأن يكون فرصة للتضامن العملي بين المسلمين ، وإلى اتخاذ المواقف العملية الجريئة ولو في الحد الأدنى، وإلى أن تُجرب الأنظمة العربية أن يقولوا لأمريكا ، لا، فأمريكا أضعف مما يتصورون ، وأن ما يجعلها قوية هو حالة الاختراق للعرب والمسلمين، والاستغلال لهم وتوظيفهم في صالحها، وبيان أن سياسة الاسترضاء للأمريكي أثبتت الأحداث والشواهد أنها غير مجدية، فالأمريكي سيتخلص من الجميع بمافيهم من قدموا له التنازلات، وهو يسعى لتحقيق مطامعه على مراحل .
خطاب السيد القائد عبد الملك، يُمثل خارطة طريق فكرية وسياسية مهمة جدا للتعامل مع الأمريكي والاسرائيلي ، وأنهم العدو الحقيقي للأمة، وكذلك للتعامل مع بعضنا البعض كمسلمين، وإلى تحمل المسؤولية لمواجهة المخاطر، وبيان أن النصر حليفنا إذا امتلكنا الإرادة والعزيمة، والاستعانة بالله.
فهل آن الأوان لئن نتجاوز كل الاشكالات والتباينات الداخلية، ونلتف حول القضايا المصيرية التي تجمعنا ، وتمثل حافزا كبيرا لئن نصطف خلفها، فنواجه الخطر الذي سيأتي على الجميع، وليس على الشعب الفلسطيني فقط؟.
نأمل ذلك.
وبالنسبة لنا في اليمن، فقد كنا وسنظل بعون الله إلى جانب قائدنا العزيز، في مسيرة التحرير لبلدنا العزيز ،والتغيير من واقعه إلى الأفضل ،وفي مسيرة الانتصار لقضايا أمتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينة، ولن يرهبنا أحد في هذا الكون، وحريتنا دين وعزتنا إيمان .
والله الغالب على أمره.
الاراء الواردة في المقالة لا تعبر بالضرورة عن سياسة الموقع وإنما عن كاتبها.