“هآرتس”: “الجيش” الإسرائيلي فارس بلا رأس
مقالات مترجمة
نتنياهو هو حالة متطرفة لرئيس وزراء أناني يركّز على نفسه، ويستخف بالأوامر الإدارية المناسبة، ولم يسبق أن عانى هذا العدد الكبير من الناس بسبب شخص واحد دفع “إسرائيل” وجيشها إلى 7 أكتوبر المميت والمستنزف.
صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تنشر مقالاً لمحلل الشؤون الاستخبارية لديها يوسي ميلمان يتحدث فيه عن فشل “إسرائيل” وجيشها في 7 أكتوبر ودور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في ذلك.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:
السؤال الأول الذي سيكون أمام لجنة التحقيق في إخفاقات 7 تشرين الأول/أكتوبر: ما كانت سياسة الحكومة الإسرائيلية في السنوات التي سبقت الانهيار؟
حكومات “إسرائيل” تتجنّب باستمرار، وبشكل متعمد، تقديم برنامج ملزم، لأنّها غير معنية بالسلام، بل بالاحتلال الأبدي والاستيطان والضم، وهذا هو أضمن طريق إلى لاهاي ومجلس الأمن الدولي والمعارضة الأميركية، فالقادة الإسرائيليون يفضلون إضعاف المعتدلين وتقوية المتطرفين من أجل بناء ذريعة لتجنب التسوية.
قبل تسع سنوات، في صيف 2015، كتب رئيس الأركان حينها آيزنكوت وثيقة لم يكن لها سابقة “استراتيجية الجيش الإسرائيلي”، قال في مقدمتها: “في ما يتعلق باستخدام القوة، تستند الاستراتيجية إلى المبادئ التي لم تتغير: الردع، والإنذار، والدفاع، والحسم، والنصر”.
خلال سلطة نتنياهو، كان “الجيش” الإسرائيلي سائقاً من دون عنوان، فارساً بلا رأس. وخلال الحرب ضد حزب الله وحماس، فشلت الحكومة الإسرائيلية وجيشها في كل المبادئ الخمسة التي ذكرها آيزنكوت، وشهدت “إسرائيل” انهياراً كاملاً لنظم السياسات وتنفيذها، فلم يردعوا، ولم ينذروا، ولم يدافعوا، ولم يحسموا، ولم ينتصروا.
آيزنكوت ذكر أنّ الأسلحة المنحنية المسار الموجودة لدى حزب الله هي التهديد الرئيسي، وأنّ “الجيش” استعد لغزو حزب الله للجليل، وإمكانية خطف جنود ومدنيين مذكورة في أحد بنود وثيقته، لكن لم يكن الحديث عن ذلك بقدر ما حصل في 7 أكتوبر. لذلك، تم استبعاد معركة وقائية مبادرة بمباركة نتنياهو.
نتنياهو هو حالة متطرفة لرئيس وزراء يركّز على نفسه وأناني، ويستخف بالأوامر الإدارية المناسبة، ولم يسبق أن عانى هذا العدد الكبير من الناس بسبب شخص واحد دفع “إسرائيل” وجيشها إلى 7 أكتوبر المميت والمستنزف.
الآراء الواردة في في المقالة لا تعبّر بالضرورة عن سياسية الموقع وإنما تعبّر عن رأي الصحيفة الناشرة حصراً
غزة