رسائل من غزة
كانتِ الحروب قدَري الذي لا ينفَكّ يُطاردني
كأنني معشوقةُ الموت الوحيدة، أوِ الأنثى الوحيدةُ القادرة على عزف سيمفونيات يَتِيه فيها الموتُ عشقاً!
أنا غزةُ!
فمَن يسمعْ؟
أنا غزةُ
فمَن يشفَعْ؟
غَزَتْني النائباتُ تِباعاً
وحارَ العقلُ لا ينفَعْ
تراني في ظلال الموت
بقايا أمةٍ تُردَعْ
ألا فاسمَعْ
لهذا الموتِ أصواتٌ مجلجلةٌ
تحاذرُ صمتَها تَخدَعْ
وإنّي في صحاري الموت
كزينبَ إن هيَ تَدمَعْ
كزينبَ إذ تُواري الحزنَ
بقايا كربلا تُصدَعْ
وهذي كربلاءُ اليومَ
تنادي نحوَها تَهرَعْ
وزينبُ تُحسنُ الإصغاءَ
تلملمُ جَرحَها تَذرَعْ
بقايا أمةٍ دُفِنت
تداويها ولا تخشَعْ
تلملمُ رايةً حُرِقَت
وتُعْليها ولا تَخضَعْ
يُناديها الحسينُ اليومَ
سيوفُ الحق فلتُشرَعْ
يُناديها هي الثكلى
لقهر الموت لم تَركَعْ
كما زينبُ غَزَتها
النائحاتُ بصبحٍ
وصبحُ الموت كم يُفزِعْ
نشر هذه القصيدة ضمن رسالة التضامن الاسلامي مع اخواننا في غزة