صنعاء| عدد من التيارات السلفية تنظم ندوة فكرية حول مسؤولية العلماء والدعاة تجاه مجربات الأحداث في غزة.

 
المنهاج نت:

في مسار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ومواكبة الاحداث الجارية في غزة. نظمَّ عدداً من التيارات السلفية” اليوم بصنعاء، ندوة فكرية.

بعنوان ” مسؤوليات العلماء ودور الدعاة تجاه مجريات الاحداث في غزة ”.

وفي الندوة التي أدارها الأستاذ محمد الشرفي القائم بأعمال رئيس حزب السلم والتنمية السلفي” قدمت في سياق العنوان ثلاث اوراق علمية من قبل نخبةً من المشائخ والعلماء السلفيين.

وفي كلمته أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى، عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد، د محمد طاهر أنعم، خطورة التوظيف السياسي لبعض التجمعات السلفية، بإذكاء نار الصراعات البينية، وباستحضار الماضي الملغوم لضرب أبناء الامة فيما بينهم، وحرف مسار الصراع مع العدو الحقيقي لصالح أجندتها الرامية لخدمة أعداء الامة، وهذا ما ترمي اليه السياسة السعودية.

وشدد د محمد طاهر أنعم على ضرورة رفع الصوت السلفي والوقوف بثبات وبناء موقف موحد وقوي متماسك قادر على كسر غطرسة الأعداء ومؤامراتهم.

من جانبه قال د حزام الأسد عضو المكتب السياسي لأنصار الله “الحوثيين” إن الأمة تتعرض لحرب خطرة متعددة الأوجه ومتنوعة الاساليب من قبل أعدائها أمريكا وإسرائيل، وفي مقدمتها حرب الاصطفاف الطائفي الهادفة لتمزيق وحدة الأمة وتلاحمها.

مؤكداً على ضرورة نبذ المسميات الطائفية والحزبية وغيرها من المسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان خصوصاً أمام يجري من عدوان غاشم على إخواننا في غزة من جرائم إبادة مرعبة، مضيفاً اليوم نحن أمام حرب وجود ولا سبيل لمواجهتها إلا بالعمل على توحيد الجهود ورص الصفوف ولم الشمل وتوحيد كل المسارات وفي كافة الأصعدة حتى نهزم العدو المهزوم.

وأوضح أن التحالف الدولي ومنظماته الدولية ومواقفها هي المعبر عن التوجه العام للأنظمة الغربية الاستعمارية المستهدفة للعالم بأسره بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا ومن لف لفهم.

وفي الورقة الأولى، المعنونة بـ “إذا اشتكى منه عضو تداعى له بقية الجسد بالسهر والحمى” تطرق فيها الشيخ أحمد الاهدل الى أهمية التلاحم والتماسك والشعور بالوحدة، مشيراً الى الأوضاع الراهنة في غزة وما يتعرض له أهلها من جرائم إبادة جماعية تندى لها جبين الأمة.
 
وأضاف بأن ممارسة جريمة المجازر الجماعية مخالف لكل تعاليم الدين الإسلامي والأعراف والقوانين، موضحاً بأنها توضح الوجه القبيح للعدو الصهيوني المتربص بالأمة.

وفي الورقة الثانية ركز الشيخ علي النزاري على مسؤولية المنبر في الارتقاء بالأمة ولمواجهة اعدائها لافتاً بأن المنبر هو صوت الامة اذا استخدم بالشكل الصحيح في مواجهة أعداء الامة.
 
وتابع نجدُ اليوم الغرب الكافر بكل جهوده وامكانياته يسعى لتفكيك الأمة وتمزيقها من خلال حرف المنبر عن دوره  السوي والذي وجد له.
 
 
من جانبه أشار عارف الحجري بورقته الثالثة المعنونة قوله تعالى “لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة” وجرائم الإبادة الحاصلة اليوم في غزة الى المراحل هي التأكيد لما لقول الله سبحانه وتعالى، وعبر مراحل التاريخ استهدف اليهود امتنا منذ الحرب العسكرية مروراً بالاقتصادية ثم الغزو الفكري التي غسلت الادمغة والعقول وخلقت قابلية لدى معظم شعوب الامة للأفكار الهدامة الخبيثة والاعتياد عليها  حتى وصل بنا الحال الى هذا المستوى من التدني في الوعي والبصيرة .
 
وعلى هامش الندوة قدمت العديد من المداخلات وفي مقدمتها مداخلة سريعة لمستشار المجلس السياسي الاعلى العلامة محمد مفتاح ورئيس لجنة نصر الأقصى شدد فيها على اهمية التوحد والتلاحم وترك المسائل الخلافية بين ابناء الأمة عموماً واليمن خصوصاً.

كما حث جميع ابناء الامة على عمل دائم ومستمر لمثل هذه الندوات الفكرية لمواجهة الأعداء ومؤامراتهم الرامية لتمزيق جسد الامة الواحدة.
 
من جانبه لفت الشيخ صالح العويري عضو مجلس الشورى ومندوب تيار الإمام، الى بقاء الامة مهما كانت التحديات وبأن القدس لن يبقى للإحتلال فيها مكان مهما تغطرس ومهما اجرم.

كما أشار الأستاذ محمد الحميري وكيل وزارة الارشاد الى أهمية العمل على إنشاء جيل من النشأة جيل متسلح بالايمان والوعي والبصيرة.

إضافة الى ذلك أشاد الداعية زيد سلمان بدور صنعاء واهمية ما تقوم به من ضربات موجعة تستهدف سفن الأعداء في البحر الأحمر.

 

مقالات ذات صلة