محمد أنعم يكتب حول التوجه السعودي لإعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كتب الدكتور محمد طاهر أنعم مستشار المجلس السياسي الأعلى، عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي في حسابه الرسمي على منصة فيس بوك، حول التوجه السعودي نحو التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة وخصوصاً العدوان على غزة.
اليكم نصه
النظام السعودي متجه لإعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني اللقيط.
الهدف السعودي الوحيد هو التزام أميركي بحماية النظام السعودي من شعبه، ومن اليمن، ومن بقية العرب والمسلمين.
وهذا تجديد لاتفاق عبدالعزيز ال سعود مع روزفلت الرئيس الأميركي سنة 1945 والذي قضى بحماية عرش آل سعود مقابل النفط السعودي وربطه الدائم بالدولار.
في العقود الأخيرة استغنت الولايات المتحدة عن النفط السعودي، وصارت تنتج نفطا أكثر من السعودية، وتستورد باقي حاجاتها النفطية من الدول المجاورة كندا والمكسيك وغيرها، ولذلك بدأت تتقاعس عن حماية العرش السعودي.
لاحظ ال سعود هذا، ووجدوا في رغبة الأميركيين في التطبيع مع إسرائيل فرصة للمقايضة لعودة الحماية للعرش، وحتى لو كان ثمنها مخالفة الإسلام والثوابت الدينية والقومية التي كانت الأنظمة السعودية تتلبس بها لعقود.
على آل سعود أن يتذكروا مصير الشاه محمد رضا ملك إيران السابق والحليف الوثيق للولايات المتحدة، وكيف سقط وسقطت الحماية الأميركية له لما تحرك الثوار من الداخل لإسقاطه.
إن عوامل سقوط الأنظمة متعددة، وإذا تكاثرت فلا حماية يمكن أن تمنعهم عن السقوط.
كما نذكّر المنخدعين بنظام ال سعود بقول الله عز وجل: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم، يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين).
سنن الله ماضية على الجميع، والنظام السعودي المنحوس أضاع فرصا تاريخية كبيرة للمشاركة في معارك الأمة الشريفة ضد بني صهيون، ولكنهم أفسدوا في الأرض كثيرا والله لا يصلح عمل المفسدين.
من صحفة الكاتب