بالشراكة مع سياسي انصار الله | تيار الإحسان ينضم ندوة فكرية بعنوان “دور الدعاة والمرشدين تجاه التوجه الأمريكي لفرض المثلية والشذوذ وحرق المصحف الشريف”.
المنهاج نت ـ نظمَّ تيار الإحسان السلفي بالتنسيق مع المكتب السياسي لأنصار الله “الحوثيين” اليوم بصنعاء، ندوة فكرية بعنوان ” دور الدعاة والمرشدين تجاه التوجه الأمريكي لفرض المثلية والشذوذ وسماح السلطات السويدية والدنماركية بحرق المصحف الشريف”.
وفي الندوة التي أدارها الدكتور حزام الأسد عضو المكتب السياسي لأنصار الله “الحوثيين ” قدمت في سياق العنوان اربع اوراق علمية من قبل كوكبة من المشائخ والعلماء السلفيين .
وفي كلمته اكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد، إن الأمة تتعرض لحرب خطرة متعددة الأوجه ومتنوعة الاساليب من قبل أعدائها أمريكا وإسرائيل، وفي مقدمتها محاولة فرض الشذوذ الجنسي وإحراق المصحف كواقع فعلي يجب القبول به من قبل العالم كله، وضرب الأمة في مقدستها وفطرتها بمشاريعهم الشيطانية المخالفة لشرائع الله سبحانه وتعالى.
وأضاف الاسد إن اعلان أمريكا بتبنيها لمشروع الشذوذ الجنسي ورعايته وحمايته، يهدد الأسرة العالمية عموماً، وأبناء الأمة الاسلامية والعربية على وجه الخصوص.
وأوضح أن تحالف المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية يعد اعلان الموقف الصريح والمعبر عن التوجه العام للأنظمة الغربية الاستعمارية المستهدفة للعالم بأسره بقيادة أمريكا.
وفي الورقة الأولى، المعنونة بـ “تحرير المصطلح والحكم الشرعي ” حذر الشيخ صالح العويري، عضو مجلس الشورى، من المؤامرات والاخطار الداهمة، والقادمة من أمريكا و”إسرائيل” بترويجها لمؤامراتها الخبيثة، المستهدفة لديننا وقيمنا ومبادئنا وإنسانيتنا بما يعرف بمشروع حماية المثليين ورعايتهم بحسب تعبيرهم، والمخنثين بحسب شرعنا الاسلامي، محذراً من اتباع خطوات الشيطان شيطان العصر أمريكا التي تقود هذه الخبائث المهلكة التي اهلك الله سبحانه وتعالى بلدةً بأكملها كما ورد في القران الكريم بسببها.
وأضاف بأن حكم ممارسة جريمة اللواط او الشذوذ الجنسي هو القتل سواء للرجال او النساء محصنين او غير ذلك، كما ورد في شريعة الاسلام السمحاء والحريصة على سلامة انسانية الانسان وكرامته.
فيما في الورقة الثانية تطرق الشيخ فؤاد المقبلي عن الاهداف والمظاهر لمفهوم الحرية الذي استهدف كرامة الانسان واستباح انسانيته بالقيام بالأعمال الشاذة الخارجة عن سياق الفطرة الانسانية السليمة وترفضه الاخلاق السامية الرفيعة.
وتابع نجدُ اليوم الغرب الاستعماري بكل جهوده وامكانياته يسعى لشرعنه الشذوذ الجنسي، سواءً زواج الرجل بالرجل او المرأة بالمرأة، ومهاجمة احكام الشرائع الاخرى المناهضة لحقوقهم، متابعاً لم تكتفِ عند ذلك الحد؛ بل فتح لهم الجامعات الخاصة ومراكز الابحاث لنشر هويتهم والترويج لها عبر وسائل اعلاميه على اعتبار أنها حقوقاً مشروعة حتى اصبحنا نشاهد المظاهرات والمسيرات المعبرة عنهم اليوم.
و شدد على مواجهة هذه الاخطار عن طريق بناء الاسرة البناء الحقيقي على الاسس الدينية الصحيحة ومراقبة الابناء ومتابعتهم، وغرس القيم والمبادئ النبيلة في نفوسهم وعياً وسلوك.
من جانبه أشار الدكتور عبد السلام النهاري بورقته الثالثة الى المراحل التاريخية التي استهدفت امتنا منذ الحرب العسكرية مروراً بالاقتصادية ثم الغزو الفكري التي غسلت الادمغة والعقول وخلقت قابلية لدى معظم شعوب الامة للأفكار الهدامة الخبيثة والاعتياد عليها حتى وصل بنا الحال الى هذا المستوى من التدني في الوعي والبصيرة .
وشدد على ضرورة مواجهة حروبهم المدمرة القذرة بالتحصين والعودة الى كتاب الله سبحانه وتعالى وتعاليم النشأة من ابناء الامة الافكار السامية والتعاليم القرآنية العالية حتى يصعب عليهم اختراق عقول ابناء الامة.
ولفت الدكتور علي النزاري بورقته الى استهداف القران الكريم كرمزية مقدسة للأمة الاسلامية جمعاء كما لمح لقضايا اخرى لا تقل خطر عن حرق كتاب الله العزيز في الاهمية لهدم الاسلام وهي الولوج عبر سلطان الحجة من خلال دراسة المستشرقين ومعرفة نقاط الضعف للامة والتسلل عبرها لفكفكة المسلمين والتفريق بينهم خلال فترات طويلة من الزمن وحتى اليوم.
وعلى هامش الندوة قدم الدكتور محمد طاهر انعم مستشار المجلس السياسي الاعلى، مداخلة سريعة شدد فيها على اهمية التوحد والتلاحم وترك المسائل الخلافية بين ابناء الأمة عموماً واليمن خصوصاً.
كما حث جميع ابناء الامة على عمل دائم ومستمر لمثل هذه الندوات الفكرية لتفنيد زيف اكاذيب الاعداء ومواجهة مؤامراتهم الرامية لتمزيق جسد الامة الواحدة.
من جانبه لفت عبد الرحمن ابو طالب الى مسائل جوهرية يستخدمها العدو في تمرير حروبه عن طريق انقاء الالفاظ بعناية شديدة وتصديرها تجاه الامة.
وفي ختام الندوة تم استخلاص عدة نقاط رئيسية كمخرجات للندوة الفكرية. في ما يلي نصها:
1ـ الدعوة بالعودة الى القران الكريم كـ كتاب هداية لإستلهام القيم الاخلاقية المثلى التي تزكي النفوس البشرية لترتقي بها المجتمعات.
2ـ غرس وتعزيز الهوية الايمانية والقيم الاخلاقية والفطرية في مناهج التعليم ووسائل الاعلام ومنابر المساجد ودور الثقافة والنشر ..
3ـ التركيز على كشف اساليب الاعداء ومنهجياتهم من وحي القران الكريم وتفنيد وفضح وابراز المفاهيم والمصطلحات الحقيقية وفضح ادعاءات الاعداء بتبنيهم الحرية والعدالة والمساواة.
4ـ دور الاسرة والمسجد والمؤسسات التعليمية والوسائل الاعلامية في تحصين المجتمع.
5ـ دعوة الشعوب الاسلامية لإعلان البراءة والمقاطعة الاقتصادية ضد كل من يستهدف مقدساتنا وعلى رأسها القران الكريم والفطرة الانسانية.