الاخوان يحصد ما زرع.
المنهاج نت – ما أشبه اليوم في البارحة، مثلٌ يضربه الامثال حينما ينقلب الحال ويعاد السوء على أصحابه، اليوم حزب الاصلاح جناح الاخوان المسلمين يذوق طعم الخيبة والمرارة والخذلان، كما ذاقه خصومه، ففي 2018م تعرض السلفيين الى مذابح مروعة من قبل الجناح المسلح التابع لتنظيم الاخوان في تعز حينما حصل على الضوء الاخضر من أولياء امره .. فقد أستبد بظلمه وجبروته وأمعن في القتل والدمار الخراب بحق كل من يعارضه من شركاءه.
اليوم حزب الاصلاح يتباكى امام العالم يحاول أن يبرز نفسه بموقع الضحية لا الجلاد، متناسياً ما احدثه من كوارث بحق اليمن واليمنيين عام والسلفيين خاصة، وما يحدث له في شبوة وغيرها من المناطق إلا نتاج محصوله الذي زرع خلال سنوات الحرب على اليمن.
ومع ذلك يظل تحالف الحرب على اليمن مشروع دمار وخراب، حمل لليمنيين الموت بحمم بركانية تتساقط على الأحياء السكنية من قبل مقاتلات التحالف.
كما أنتج هذا التحالف صراعات وخلافات بين الاخوة مستغلاً الاوضاع المتردية للشعب، وأطماع المصالح التي تؤدي الى صراعات وحروب تحت مبررات الحروب السنية الشيعية او المناطقية التي تنشأ خلال فترات قصيرة بين يما يعرف دوائر حلف الشرعية المعارض للحوثيين “أنصار الله”، لكن صداها المخيف الذي دفع الشعب اليمني وحده ثمنها، قد بدأ بالتلاشي ولو ببطءٍ شديد إلا أن الشعب اليمني بمختلف تياراته وأحزابه بات يدرك من هو العدو الحقيقي له بشكلٍ خاص وللأمة الاسلامية والعربية عام.
فالأحداث الدامية التي يصلى بلظاها كل من ساند أبوظبي والرياض اليوم هي الصورة الجلية والشاهد الحي على بغض الشعب اليمني مهما حاول التصنع بإظهار المحبة والاخوة الزائفة تجاه كل من ناصرها بوقوفه معها.