أتباع الحليفين حطبُ الحرب في شبوة
محافظة شبوة أصبحت ساحة للصراع بالوكالة بين دولتي التحالف السعودية والامارات في اليمن.. بالإضافة الى أطماع القوى الأخرى كـ تركيا وقطر التي باتت تسعى جاهدةً الى تأجيج النار فيها بين الحين والأخر وهذه تأتي ضمن تشابك المصالح والأجندات والصراعات الخارجية في شبوة، بما في ذلك الصراع الإقليمي بين أنقرة والدوحة من جهة والرياض من جهةٍ أخرى، وحتى المعركة القائمة بين التنظيمات المسلحة التي أنشأها الحليفان الرياض وأبو ظبي لبسط النفوذ والاستحواذ والسيطرة على اليمن.
خرج التنافس بين الحليفين السعودية والامارات الى السطح وبات مشهد استعراض العضلات المشهد البارز في المحافظة، فقد أمسى النزاع بين “مجلس العليمي” المدعوم سعوديًّا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًّا على فوهة النار فالحليفين اللذين أصبحا خصومًا في التحالف المناهض للحوثيين “أنصار الله” نقطة الانقسام السياسية الرئيسية في المحافظة خلال السنوات الأخيرة.
وتشير الأحداث الأخيرة وخصوصاً ما بين السلفيين والاخوان الى أن دولتي التحالف السعودية والامارات لا تريد تسوية الامر بل تذهب الى حالة التصعيد بين المجاميع المسلحة المعروفة بالإصلاح والسلفيين الذين باتواً وقوداً لأطماع الدولتين، ولابد أن القوتين قررت الحرب فيما بينها عبر مجاميعها المسلحة او إنهاكها وإضعافها باستمرار الصراع او في الاغتيالات للقيادات السلفية وبأدواتها الاخوانية التي لا تقبل بوجود الاخر ولا تؤمن به، او في استبدال الحلفاء حسب ما تقضيه المصلحة التي تسعى اليها أحدى القوتين في المناطق التي تسيطر عليها.