إلى جيل الصحوة / مصارحة لابد منها
محمد أمين عزالدين الحميري
كاتب سلفي
كنت قبل عامين قد نشرت قراءة حول محاضرات سماحة السييد عبد الملك بدر الدين يحفظه الله التي يقدمها في ليالي شهر رمضان ، واضافة إلى ماكتبته في حينه ،أقول هنا وللأهمية العملية والواقعية في حياتنا :
أن هذه المحاضرات تعتبر مادة فكرية ضخمة تضع الكثير من الرؤى والتصورات والمعالم على كل الأصعدة ، وعليه ،فجدير بالعلماء والمثقفين والخطباء والمرشدين من كل توجهات الشعب اليمني وكل الأمة أن يلتفتوا إليها ويستمعوا لها ، ويقفوا أمامها بوعي وبصيرة ، ليتعرفوا على طبيعة المشروع القراآآني المنطلق من اليمن ، وماهي الرؤية القرآنية السديدة في مسيرة التغيير والنهوض ؟!
وبدلا من ذهاب الكثير إلى الظلم والتشويه والتضليل الاعلامي ، أو الرضوخ لحالة الارهاب الفكري التي يمارسها البعض ، فالبعض ، لايسمع ولا يرى ولا يتكلم ، لمبررات كثيرة ، نحن بحاجة إلى التعرف عن قرب ، ومعرفة الأمور على حقيقتها ومن أفواه أصحابها ،” وإذا كانت الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أولى الناس بها ” ، كما نردد في الأوساط العلمية والثقافية ، فلماذا ياترى ، يضع البعض الحواجز ، بينه وبين قادة هذا المشروع ، الذي نعتبره مشروعا لكل الأمة ؟!
ونحن معنيون – بصرف النظر عن توجهاتنا الفكرية – أن نكون في اطاره أدوات بناء ومفاتيح خير ، ونتعاون جميعا ، على البر والتقوى ،وهناك من القواسم الجامعة مايوحدنا ويجمعنا الكثير والكثير .
وليس هذا فحسب ، بل إن السماع لهذه المحاضرات من شأنه تغيير الكثير من القناعات الخاطئة في واقع الكثير ، ودافع لئن ننطلق كأبناء اليمن من منطلقات صحيحة ،بدلا من الانطلاق من مرتكزات أساسها الكذب والتزييف للحقائق ، وبالتالي يحصل الشقاق والنزاع والتصادم في الواقع العملي ، ومع الأسف ،فكثير من المحسوبين على صف العلم والدعوة لا يزال يتعامل مع هذا المشروع كمشروع تدميري ودخيل على الشعب اليمني وخطره كبير على الهوية والمجتمع !! ،وهذا عن التثبت محظ افتراء ..