صنعاء ندوة فكرية سلفية تناقش ” واقع الأمة الاسلامية في ظل المخاطر والتحديات.
المنهاج نت ـ عُقدت اليوم بصنعاء ندوة فكرية وثقافية سلفية “بعنوان “واقع الامة الإسلامية في ظل التحديات والمخاطر التي تواجهها” وفي الندوة التي ادارها عضو المكتب السياسي لأنصار لله الدكتور حزام الأسد، بتوطئة تطرق فيها الى المخاطر والدسائس التي يحيكها أعداء الأمة مستهدفين كيانها كينونتها ودينها وهويتها وبقاءها ابتداء من حرب المصطلحات المستوردة التي تُغسل الأدمغة وشحن النفسيات بالثقافات المغرضة التي من شأنها تهدم بناء الأمة وتمزقها وصولاً وانتهاءً باستهداف الهوية الايمانية الاسلامية القرآنية الشاملة والجامعة لكل أبناء الأمة الواحدة.
وفي الندوة قدمت أربع اوراق عمل اولها ورقة القيادي السلفي ومستشار وزارة الإرشاد لشؤون الحج والعمرة الشيخ صالح العويري، بعنوان “القران الكريم بين قدر المواجهة وحتمية الصراع مع اليهود” والتي تطرق من خلالها الى إيهام المجتمعات بأن الديانة اليهودية أنها ديانة من الديانات التي أنزلت مشيراً بذلك أن اليهود يحاولون غسل أدمغة أبناء الامة حتى يصبح الوجود الصهيوني مقبولاً بين المجتمعات.
كما قدم الدكتور محمد طاهر أنعم مستشار المجلس السياسي الأعلى والقيادي البارز في حزب الرشاد السلفي، ورقة عمل حملت عنوان “مخاطر الطائفية والتطبيع مع اليهود” والتي تطرق من خلالها أهم الوسائل التي يستخدمها اليهود لجعل الامة كلها راكعة وممزقة ومضمحلة وخانعة ومطبعةً معهم، عبر حروب المذهبية والطائفية والحزبية، داعياً العلماء والدعاة في مواجهة الاصطفاف الطائفي، والتطبيع مع العدو الصهيوني.
وشدد على ضرور تخفيف النبرة الطائفية والمذهبية وترك التعصب الاعمى، ومحاربة هذا الوباء عند كثير من العلماء والدعاة والمثقفين.
وحذر ابناء الامة من مغبت التشدد والتطرف معتبراً أنها مكائد الأعداء، وخطط مخابرات الغربي الاستعماري، وحلفه، مطالباً مواجهتها، عبر الخطاب الديني الصحيح ووسائل الاعلام والتعليم المختلفة بنشر الوعي الوطني والاسلامي في اوساط شباب الأمة،
موجهاً رسالة الى قيادة وقواعد الفكر السلفي، إلى الالتفاف حول القيادة اليمنية بصنعاء لتجاوز التحدّيات التي تواجه وطننا العظيم، والمشاركة في بناءه وتطوره حتى نستطيع تحدي كل مشاريع التطبيع والانظمة المهرولة لأحضان الكيان الصهيوني وخصوصاً النظامين السعودي والاماراتي اللذان يستهدفان الأمة من خلال المسارعة في عمليات التطبيع بعقد الصفقات التي يعقدها معهم مع الأنظمة حتى على مستوى تبني موقف الدفاع عن العدو ونشر فكره والذي بات أشد خطراً يهدد كيان الأمة وكينونتها.مذكراً في ذلك الدعاة والاعلاميين والخطباء والمدرسين والقياديين بواجبهم الديني والوطني تجاه الامة واجيالها لما للكلمة من أثرها في تغيير الوعي لدى المجتمع اجمع.
من جانبه قدم القيادي السلفي وعضو الأمانة العامة حزب السلم الاجتماعي الأستاذ محمد الحميري، الوكيل المساعد في وزارة الارشاد لشؤون الحج والعمرة ورقة بعنوان” قوارب النجاة في معركتنا مع اليهود” والتي ذكر فيها أن من أهم أسباب النجاة في مواجهة أعداء الامة هو التوحد حول المشروع الجامع والتمسك بكتاب الله واتباع نهجه الصحيح الذي يأمرنا بمعاداة أعداء الأمة والتبرؤ منهم.
بدوه قدم رئيس مركز معاذ بن جبل للعلوم الشرعية، الدكتور عبدالسلام النهاري ورقة بعنوان: عوامل القوة لدى أبناء الامة وابرز التحديات والمخاطر” والتي ذكر فيها أن دسائس أعداء الامة التي تستهدف أبناء الامة وكل مقدساتها من خلال عمليات تغير الحقائق وتزيفيها مستهدفةً في ذلك رموز الامة ومقدساتها وساعيةً الى تمزيق أبناء الامة الواحدة من خلال الحروب الفكرية التي تشنها عبر كل الوسائل.
كما قدم القيادي السلفي الشيخ عبدالخالق حنش ،رئيس مؤسسة الأرض الطيبة والتي القاها بالنيابةً عنه الشيخ مطيع شلالة ورقة بعنوان” الوحدة الإسلامية ضرورة ملحة” والتي تطرق فيها الى مخاطر الفرقة والتمترس حول مشاريع التفتيت والتمزيق موضحاً في ذلك أن أعداء الامة استغلوا الفكر المضلل والمنحرف الذي بات يتبعه أبناء الامة مبيننا أن سبيل النجاة هو اتباع المشروع القرآني الجامع والتمسك بما جاء في بتعاليم القرآني والسنة الصحيحة الذي أمر بالتوحد والالتفاف حوله من خلال تصحيح مفاهيم الخطاب الديني وترشيدها لما فيه من مصلحة لخدمة الامة الإسلامية جمعاء.
وفي نهاية الندوة.. اختتمها الدكتور حزام الاسد، بعدة من التوصيات الهامة التي ينبغي العمل بها
من المهم العودة الى النهج القراني والتمسك به نهجاً يعزز نفوسنا و حياتنا حتى نتمكن مواجهة الاخطار التي يغرسها أعداء الأمة.
إحياء جذوة الهوية الايمانية الاسلامية والنهج القرآني والتمسك بالسلوك المحمدي الجامع وتعزيزه في نفوس أبناء الامة .
مختتماً اساس هذه الامة العظيمة” الايمان بالله وعروتها الوثقى القران وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جسد الهوية بمفهومها العملي.
الامة الإسلامية أمة واحدة كتابها واحد القران الكريم ونهجها النهج المحمدي القائم على منظومة من العقائد والافكار والسلوكيات والقيم والمبادئ والتعاليم التي تحيي في نفوسنا الهوية الايمانية الواحدة والشاملة والتي لابد أن تنعكس في واقعنا العملي على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع.
