استشهاد الأسير سامي العمور لن يكون إهمالا طبيا.
كتب: الشيخ القيادي خضر عدنان
كل مرة يُستشهد فيها أخ أسير لنا في سجون الإحتلال نعود لرفض إستخدام مؤسساتنا وإعلامنا وناشطينا وقادتنا لمصطلح “الإهمال الطبي”..
واليوم ومع استشهاد الأخ الأسير سامي العمور في سجون الإحتلال يتألم المرء منا لاستمرار رتابة خطابنا الفلسطيني تعبيراً حتى عن جريمة الإحتلال بحق الأسير سامي العمور ومن سبقه من شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية..
نخرج للإعلام ونتكلم ونناشد ونخاطب النخب والإعلام والمؤسسات لتغيير خطابها عن قتل إخوتنا الأسرى من توصيفهم الأمر من إهمال طبي الى قتل واغتيال وإعدام…
ولكن لأننا نحمل أمانة الحق وتأديتها ونستشعر الواجب تجاه ذلك نعود ونذكر ونذكر ونوضح لماذا لا يصح تسمية قتلهم لإخوتنا الأسرى بالاهمال الطبي؟
1. في اللغة لكل كلمة مدلولاتها ولعلماء اللغة أن يفيدونا أكثر تفريقا بين الإهمال والقتل والاغتيال والإعدام بقتل مع سبق الإصرار.. فكلمة إهمال تحتمل حسن نية المهمل وأبداً لن نحسن ظنا بالاحتلال وقد احتل وقتل واعتقل وهدم وأبعد واقتلع وشرد..
2. كلمة إهمال تجعلنا نتقبل جريمة المحتل وروايته أن رحيل إخوتنا الأسرى قضاء وقدر ومجيء الأجل.
3. بتوصيف الاغتيال والقتل والإعدام نريح أنفسنا من واجب الغضب على الإحتلال والرد على جرائمه.
4. ألا يكفي احتجاز الإحتلال لجثامين إخوتنا الأسرى الذين ارتقوا شهداء حتى ندرك حجم قهر المحتل لاخوتنا الأسرى قبل الشهادة وذويهم بعدها باحتجاز الجثامين..
5. ومن المؤلم أكثر قبولنا بالأسر وخارجه بتشريح جثامين إخوتنا ممن يُستشهدوا بالأسر وهذا يُعطي أننا ننتظر حقا وعدلا وصدقا من صاحب الباطل والظالم والكذاب المحتل المجرم…لتخرج كل النتائج بأن استشهاد إخوتنا ” وفاة طبيعية “!!