عطوان يكتب .. عن منح النفط السوري للإدارة الذاتية الكردية .
ترامب يمنح النفط السوري رسميًّا لـ”الإدارة الذاتيّة الكرديّة” شرق الفرات وإسرائيل أكثر المُحتفلين.. لماذا تُقدِم القِيادة الكرديّة بطعن سورية وشعبها في الظّهر.. وكيف ستؤدّي هذه الخِيانة لتفجير مُقاومة عربيّة تطرد القوّات الأمريكيّة المحتلّة؟ نعم.. لُصوص تَسرِق.. ولُصوص تمنَح.. ولُصوص تَشتَرِي
بقلم – عبد الباري عطوان
الاتّفاق الذي أبرمته ما تُسمّى بالإدارة الذاتيّة في شمال شرق سورية مع شركة أمريكيّة (ديلتا كرسنت إنرجي) بشأن تطوير واستِثمار حُقول النفط السوريّة، بمُباركةِ إدارة الرئيس دونالد ترامب، وترحيب واحتفال إسرائيلي، طعنة مسمومة في الظّهر، ليس للحُكومة والشّعب السوريين، وإنّما للأمّة العربيّة بأسرها سيَكون لها انعِكاساتها السلبيّة على العُلاقات العربيّة الكرديّة، وسَتُشكّل إحراجًا لبعض القِوى التي تتعاطف مع المظالم التاريخيّة للشّعوب الكرديّة في المِنطقة.
هذا الاتّفاق الذي جاء في إطار قانون “قيصر” التّجويعي التّفتيتي لسورية، يُؤكّد أنّ مُعظم القِيادات الكرديّة لا تَكُن أيّ ودٍّ للعرب، ولا تتعلّم من أخطاء الماضي ودُروسها القاسية المُذلّة، وأبرزها الخُذلان الأمريكي الإسرائيلي المُزدَوج لهم، وتتحوّل دائمًا إلى أدواتٍ في خدمة مُؤامرات هذا الثّنائي على الأمّتين العربيّة والإسلاميّة.