إرهاب صهيوني بحق الموتى
مصطفى الصواف
الاحتلال يعتدي على الموتى كما يتلذذ في قتل الأحياء، هذا الاعتداء الصارخ والوحشي من قبل قوات الاحتلال على الموتى في قبورهم فاق التصور الإنساني والذي يرى نبش القبور وإخراج الجثث والرفاة وإلقاءها في الطرقات دون أي حرمة للميت أو حتى لأهل الموتى سادية لم تخطر على قلب بشر، ولكنها نفذت على أرض الواقع بأيدي يهود في المقبرة اليوسفية في القدس ومن قبل في مقبرة مأمن الله أيضا في القدس.
في ظل هذه الجريمة اللاإنسانية ليس فقط بحق الموتى، بل بحق أهالي الموتى، وبحق كل المسلمين، هذا الاعتداء لم يحرك ساكنا في كثير من بلدان العالم، ولم يكترث به دعاة الحرية وحقوق الأنسان والدفاع عن المحرمات.
هذا الأمر الذي لم يحرك ذاك العالم متبلد الإحساس ليس لأنه متبلد بل لأن المعتدى عليه مقبرة من مقابر المسلمين، ولكن لو تم الاعتداء على قبر ليهودي في أي مكان في العالم بغض النظر عن المعتدي لتداعت كثير من المنظمات والجمعيات والهيئات لإدانة الفعل والذي نعتبره مدانا كونه يعتدي مجرد اعتداء على قبر فكيف بنبشه وإلقاء رفات الموتى من القبور دون أدنى احترام لمشاعر الإنسانية واحترام مشاعر الانسان كإنسان.
الاحتلال بما يقوم به فاق كل تصور، وما يقوم به ليس سهلا ويدلل على أن هذا الاحتلال يرتكب الجرائم تلو الجرائم ولا يكثر بالأحياء حتى يكترث بالموتى. الله لن يترك الاحتلال هكذا دون عقاب، وإن أفلت من العقاب الذي يجب أن يكون من عالم ظالم لما هو فلسطيني ومسلم، ولكن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه لن يفلته، وهو يعد من سيلقن هذا الظالم درسا كبيرا ليكون عبرة لكل متجبر وظالم، ونأمل أن نكون نحن كفلسطينيين اليد التي يستعملها الله لوقف الظالم عن ظلمة ويضع حدا لظلمه، ونسأل الله أن يكون قريبا.
نقلاً عن شهاب