العدو الإسرائيلي.. يترنح على الهاوية
في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي الفاشلة ، التي يحاول من خلالها إظهار صلابته الهشة والركيكة، في كافة المستويات، وفي مقدمتها المستوى الأمني الذي تعرى وبات مدعاة للسخرية، بعد الصفعة التي تلقاها من اسرى نفق الحرية الذين استطاعوا هدم الجدار وفك القيود وتحطيم سلاسل السجان التي ادمت القلوب قبل الأجساد نشرت وكالة شهاب تقريراً عن تهاوي سياسة العدو الصهيوني الغاصب
نص التقرير
عادل ياسين محرر الشؤون العبرية في وكالة شهاب
تترنح الحلبة السياسية والأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” بين حالة الترقب والتوتر شبه الدائم والخشية من الدخول في جولة تصعيد جديدة قد تطال الضفة والقدس وجبهة غزة في ظل هذه المرحلة الحساسة التي تتميز بكثرة الأعياد اليهودية وقرب انعقاد الجلسة السنوية لمجلس الأمن، عدا عن اقتراب موسم قطف الزيتون وما يتخلله من احتكاكات بين المستوطنين والفلسطينيين وبالتزامن مع توافد آلاف “الإسرائيليين” إلى المستوطنات احتفالا بعيد المظلة وإمكانية تنفيذ عمليات فردية أو مُنظمة.
ورغم محاولات أجهزة أمن الاحتلال تهويل نجاحها في إلقاء القبض على الأسرى الستة الذين هربوا من سجن “جلبوع” قبل أسبوعين؛ إلا أنها لا تزال تشعر بحالة من القلق والخشية من التصعيد وهو ما دفعها لإرسال تعزيزات إلى فرقة الضفة وإبقاء حالة التأهب القصوى في مناطق الاحتكاك وعلى حدود غزة.
حسب ما أكده مراسل القناة العبرية 13 ألون بن دافيد. أما مراسل القناة 12 نير دفوري فقد كشف عن المخاوف التي تسود الأجهزة الأمنية من ظاهرة انتشار الأسلحة والمسلحين في مناطق الضفة خصوصا في جنين التي تعتبر أكبر معقل “للإرهاب”. على حد قوله.
وأشار إلى أن أحد الأسباب التي ساهمت في تفاقم هذه الظاهرة هو تراجع مكانة السلطة وقدرتها على فرض سيطرتها.
كما نوه إلى أن وزير الحرب بني غانتس ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي صادقا على الخطط التي أعدها الجيش للقيام بعملية عسكرية واسعة تحاكي عملية “السور الواقي” في مدينة جنين.
ولفت إلى أن القيام بهذه العملية منوط بالتطورات التي ستشهدها المنطقة لاحقا وقدرة السلطة في القضاء على هذه الظاهرة.
وأضاف دفوري أن الجيش سيساعد السلطة وسيدفعها للقيام بهذه المهمة نيابة عنه في المرحلة الأولى، لكنه شكك في قدرتها للقيام بها بالشكل المطلوب ما قد يجبر الجيش لتولي مهمة تنفيذها، لاسيما وأنها باتت تشكل مصدر قلق كبير في أوساط الأجهزة الأمنية.
واستطرد قائلا : “إلا أن إمكانية اتساع رقعتها ودخول غزة على خط المواجهة يزيد من التعقيدات ويفرض على الجيش إبقاء حالة التأهب القصوى على حدودها”.
وفي المقابل نقل موقع “واللا” عن مصدر أمني كبير أن الجيش سيحافظ على حرية العمل في مدن الضفة وسيقوم بعملية واسعة في حال تطلب الامر.
وألمح المصدر إلى أن قيادة الجيش تتابع ظاهرة انتشار الأسلحة في مناطق الضفة بقلق شديد ؛ مضيفا أن “إسرائيل” تمر بمرحلة حساسة تتسم بقابليتها للانفجار في كل لحظة.
المصدر : خاص شهاب