تصعيد دول التحالف على اليمن،خطوات تشير الى نية التغيير و إيجاد البدائل
تقرير المنهاج نت –
يبدو أن التحالف الداعم لشرعية هادي الذي يواصل معاركه الخاسرة في اليمن ضد أنصار الله “الحوثيين” قرر الان استبدال اتباعه الذين خسروا امام الحوثيين في المعاركة المدينة والسياسية والاقتصادية بمحاولة من التصعيد من جديد وهذا ما يثبت أن السعودية لا نية لها في إيجاد حل ينهي الحرب برغم كل خسائرها على الأرض وتساقط أوراقها السياسية ناهيك عن تساقط المواقع وفرار مجنديها في كافة الجبهات إلا انها تحاول السير في الوحل وتكرار الخطأ نفسه ظناً منها أنه بقدوها إيجاد حلو مناسبة ترضيها وترضي شركائها في الحرب على اليمن.
ومن معارك الأرض التي تبدأ من الساحل الغربي، الى مأرب اقصى الشمال الشرقي ومرورا بتعز وعدن وحضرموت وابين ولحج وحتى سقطرى في اقصى الشرق، تحتدم المواجهة بين “الأصدقاء الخصوم ” من فرقاء “الشرعية” وتتصاعد نيران اللهيب الذي تغذيه دول التحالف بين أتباعها المواليين لها على كافة الأصعدة ما يشير الى مواجهات قد تكون الأعنف هذه المرة كما تشير التحركات من أجل استبدال الاتباع لهم حالياً ومحاولة إيجاد مكون على الأرض بدلا من مكونان حاليا.
فما يجري في المخا، ليس بعيدا عن التحركات الإماراتية في جزيرة ميون وانما بإيعاز منها فقد قالت مصادر أن التحالف ضغط على الموليين له بالقبول في السيطرة الامارتية على الجزيرة، لكن هذه التحركات اثارت غضب واسع في الشارع اليمني، وليست منفصلة أيضا عن معركة تعز التي تشكل الامارات الان احد أطرافها وأن كانت تدار عبر تكتل موالي لها يضم المؤتمر والناصري والاشتراكي والهدف منه في نهاية المطاف تحجيم الإصلاح الموالي لقطر وتقليل المخاوف من تحركاته تجاه معاقلها بالساحل الغربي، وهي ذات المعركة المتصلة بما يدور في محافظة لحج المجاورة حيث نجح تكتل هادي والإصلاح بتطويق الانتقالي عبر وقف تحركاته الهادفة للسيطرة على المحافظة وتعميق خلافاته مع القبائل التي تشكل قوام المحافظة الأهم في خارطة الجنوب.
مع هذا الزخم المتصاعد ألسنته نيرانه في الهواء من الصراع القائم بين الحلفاء الخصوم الذين يريدون اقتسام الكعكة فإن هذا الصراع يوحي بما هو أبعد واخطر واكبر مما تتنافس عليه القوى الموالية للتحالف، وفي هذا المنطقة بالذات فهو واقع يشير الى الاطماع الدولية والإقليمية التي تحاول السيطرة على اهم موقع استراتجي حول العالم والمتمثل بمضيق باب المندب فإن الاطراف الإقليمية والدولية الساعية للسيطرة عليه، فإن الاحتلال الإسرائيلي، الحليف الأول لأمريكا، يسعى جاهداً للحصول على هذا الموقع الاستراتيجي الهام عبر دولة الامارات التي أصبحت مطبعة ومن ضمن الحلفاء للعدو الإسرائيلي الذين يسعون لتحقيق اهداف في المنطقة.
ايضاً ما تشده عدن لا يخرج عن دائرة الصراع الكبير الذي تشهده حاليا المحافظات الجنوبية والأخص عدن التي تشهد موجات من المواجهات المسلحة والزحف على المؤسسات التابعة لشرعية هادي من قبل الانتقالي المدعوم إماراتياً مع وتوسعه صوب ابين بحراك عسكري وشعبي ناهيك عن المخاوف الإصلاحية من تحالف مع حاشية هادي لاسقاط شبوة وارسال محافظه محمد بن عديو لاستباق الحدث باعتذار شخصي لرجل هادي احمد العيسي
تأتي هذه التطورات على خلفية الحراك الدولي الذي بات يرى من السعودية رأس التحالف أنها انزلقت في مستنقع لا تستطيع الخروج منه إلا بالحلول السياسية التي قد تجدي نفعاً وهذا نتاج لما تحققه قوات صنعاء التابعة لسلطة الامر الواقع، في كافة الجبهات ولهذا تتجه دول التحالف وعلى مقدمتها السعودية على اليمن الى التغيير الذي ترى منه مخرجاً أمام ما تتعرض له من الحوثيين ” أنصار الله ” على مدى ست سنوات من الحرب.