الإعلام العبريّ يُواصِل كشف الإخفاقات الإسرائيليّة وإقرار رفيع المستوى بذلك
متابعات المنهاح نت – نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وعسكريّةٍ رفيعة المُستوى في تل أبيب، كشف مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، اليوم الأربعاء، كشف النقاب عن أنّ إن القذائف الصاروخية التي أطلقتها حركة حماس خلال العدوان الإسرائيليّ الأخير على قطاع غزّة باتجاه عمق الدولة العبريّة، هي دليل قاطِع على نجاح صناعة الصواريخ المحليّة في غزّة، على حدّ تعبير المصادر.
وفي التفاصيل جاء أنّ حجم إطلاق النار من قطاع غزّة باتجاه العمق الإسرائيليّ هو إنجاز لحركة حماس، التي قامت بتطوير مصانع صواريخ تعتمِد على منتجاتٍ ذات استخدامٍ مُزدوجٍ مثل الأنابيب لصناعة البناء، وبالإضافة إلى ذلك، أكّدت المصادر ذاتها أنّ حماس نجحت في إنتاج صواريخ بعيدة المدى مثل التي سقطت في وادي عربة، أيْ على بُعد حوالي 250 كيلومترًا، وهي المسافة الأطول التي تضرب فيها صواريخ حماس، لافتةً إلى أنّ الحركة عملت على تحسين مستوى الدقة، وفق ما قالته المصادر للخبير العسكريّ، عاموس هارئيل.
وحول المزاعم الإسرائيليّة بأنّ جيش الاحتلال قام باغتيال قادة من حماس، من المسؤولين الكبار عن إنتاج وإطلاق الصواريخ باتجاه عمق الدولة العبريّة، فقالت المصادر ذاتها، فإنّه بحسب المعلومات المؤكَّدة المتواجدة لدى الجانب الإسرائيليّ، فإنّ الحركة ما زالت تملك الكثير-الكثير من المهندسين في قطاع غزّة، والذين باشروا بملء الفراغ، والعمل على تصنيع الصواريخ، لافتةً إلى أنّه من غير المعقول، أنْ تتنازل حركة حماس عن برنامج صناعة الصواريخ المحليّة في القطاع، إذْ أنّه بحسب إقرار المصادر الأمنيّة لصحيفة (هآرتس) اليوم الأربعاء، فإنّ الصواريخ والقذائف نجحوا نجاحًا باهِرًا في إذلال إسرائيل والتفوّق عليها، وفق ما قالت المصادر.
عُلاوةً على ذلك، شدّدّت المصادر على أنّه بحسب الناطِق العسكريّ الإسرائيليّ فإنّ حركة حماس أطلقت خلال العدوان الأخير أكثر من أربعة آلاف صاروخ باتجاه عمق كيان الاحتلال، وأنّ برنامج الصواريخ والقذائف المحليّة بدأ في قطاع غزّة خلال الانتفاضة الثانية، وتحديدًا في العام 2001، حيث أطلِقت في ذلك العام أوّل قذيفة من قطاع غزّة صوب جنوب دولة الاحتلال، كما قالت.
عُلاوة على ما ذُكِر أعلاه، كشفت المصادر ذاتها عن أنّ المؤسسة الأمنيّة في إسرائيل تكيل المديح لقدرة حركة حماس على إنتاج الصواريخ والقذائف في الظروف التي يعيشها قطاع غزّة، لافتةً إلى أنّ الحركة تعمل دون كللٍ أوْ مللٍ على تطوير قدراتها الصاروخيّة، وبالتالي، فإنّ عدم التكافؤ في ميزان القوى بين حماس وكيان الاحتلال لم يبقَ كما كان في السابِق، وذلك نتيجة صناعة الصواريخ.
ومن الأهميّة بمكان الإشارة في هذه العُجالة إلى أنّ صحيفة (كالكلاليست) العبريّة-الاقتصاديّة، التابِعة لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، نشرت تقريرًا عن الأضرار المباشرة التي لحقت بما سمّته “الأملاك المدنية الخَاصَّة” في المستوطنات جراء المواجهات بين الفلسطينيين من جهة وشرطة العدوّ والمستوطنين من جهة أخرى، إضافة لأضرار الصواريخ التي أطلقتها المقاومة من قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولها إنّه “في حين وصلت قيمة التعويضات المُقدّمة لتعويض “أضرار الممتلكات الخاصة المباشرة” في العام 2014، إلى نحو 61.43 مليون دولار أمريكيّ، فإنّه من المُتوّقع وصول الرقم إلى 92.14 مليون دولار أمريكيّ، على حدّ قولها.