الخطوات التي تقوم بها إدارة بايدن تكشف عن مدى رغبتها في تنفيذ قرارات إدارة ترامب
تقرير المنهاج نت – لم تقدم أي شيء يذكر للسلام في اليمن؛ بل أطاحت واشنطن بآمال بالمساعي التي قد تحقق السلام في اليمن، مبكراً، بعودتها إلى خطى التصعيد على كافة المستويات مما يجعل الافاق مسدودة ويغلق باب المفاوضات التي زعمت الإدارة الجديدة أنها تسير على خطى وقف الحرب التي أعلنت من داخل البيت الأبيض في مارس من العام 2015م.
كما نشر السناتور الأمريكي توم كوتون منشوراً على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، يكشف مدى رغبة إدارة بايدن للعودة إلى القرار الذي اتخذه دونالد ترامب في السابق، بوضع جماعة انصار الله “الحوثيين” على لائحة العقوبات وكانت إدارة بايدن تراجعت عنه ضمن حزمة قرارات على راسها وقف مبيعات الأسلحة للتحالف السعودي – الإماراتي والتي لم تستمر طويلاً.
يأتي كشف السيناتور الجمهوري بعد يومين فقط من اعلان الخزينة الامريكية قرار بفرض عقوبات على اثنين من قادة جيش صنعاء بالتزامن مع تحريض امريكي رفيع المستوى للتصعيد في الحرب مشيراً الى تشديد الحصار على اليمن عبر ترويج للفزاعة الإيرانية ” التي تروج لها منذ بداية الحرب ..
في ذات السياق هدد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بما وصفها “مسألة دولية” للحوثيين،” أنصار الله” متهما ايران بـ”دعمهم ” للحيلولة دون فرض الاجندة الامريكية في اليمن..
جاء هذا في وقت بدأ فيه المبعوث الأمريكي إلى اليمن جولة لقاءات في المنطقة على مستوى وزراء خارجية الدول الخليجية على راسها السعودية والإمارات والكويت، وكان قد استبقها بهجوم هو الأخر على من وصفهم بـ”الحوثيين” برفضهم وقف الهجوم على مأرب، وتوعد بمنعهم من دخول المدينة في خطوة تتعارض معه كمبعوث..
أخيراً فإن عقوبات الإدارة الأمريكية الجديدة، مهما كانت لن تحصل على شيء ولا تلقى لها اثر سوى للاستهلاك الإعلامي فقط، لكن توقيتها يفضح الأزمة التي تعانيها أمريكا وحلفاءها ويظهر حجم الرعب الذي تواجهه إدارة بايدن في اليمن، وربما الان تحاول جاهداً الى أن تضع حد للأحلام الوردية التي رسمتها إدارة بايدن في برنامجها الانتخابي بعد وعد بوقف الحرب وتفتح المجال على مصراعيه لمزيد من التصعيد العسكري، واستمر لمزيد من نزيف الدم اليمني