عدن | الإنتقالي يحاول إفشال مخطط إجهاضه
المنهاج نت – عبرت هيئة رئاسة الانتقالي في اجتماع لها اليوم عن تأييدها لحق التظاهر السلمي في المدينة على الرغم من تحذيرها مما وصفته “حرف مسار التظاهرة” ودعوتها الامن لحماية المؤسسات العامة والخاصة والسكينة العامة في المدينة
و اثارت دعوة الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، فصائله في عدن لحماية تظاهرات الجمعة المناهضة لسلطته مخاوف في صفوف الناشطين الجنوبيين الذين اعتبروها مؤشر على أن الانتفاضة المرتقبة والتي قد تحولها الى “جمعة دامية”.
..ومع ذلك فإن المظاهرة، وفق ما ذكر منظموها، تستهدف الانتقالي إلا ان المجلس اعلن اليوم انخراطه فيها في محاولة لقطع الطريق على خصومه التواقين لتوجيهها ضد سلطته في المدينة رغم ان نائبه هاني بن بريكا كان حذر في وقت سابق من الصاق المجلس بالخدمات المنهارة ..
وتعد خطوة الانتقالي الجديدة ذكية لركب موجة التظاهر وحرف مسارها وتوجيهها ضد حكومة هادي المشارك فيها وفي الوقت ذاته يخوض معها صراع على إيرادات المحافظة “عدن” مما أدى الى مغادرة الحكومة و لترك لعدن والمكوث في حضرموت، إلا أن التلميحات في بيانه من إمكانية استهداف المتظاهرين اثارت جدل في صفوف الناشطين الجنوبيين منهم من يرى بأن الإصلاح وعلي محسن وهادي الذين يدفعون حاليا لتظاهرات ضد الانتقالي، وقد يحركون خلايا تابعة لهم لتنفيذ تفجيرات خلال المظاهرة بهدف اغراق الانتقالي في مواجهة مع الأهالي مستشهدين بتصريحات وزير داخلية هادي التي اطلقها من سيئون مؤخرا والتي تحدث فيها عن ما وصفها “خلال حوثية” في عدن وهي محاولة مسبقة لتبرير أي اعمال عنف قد تشهدها المدينة، في حين يرى الطرف الأخر بان الانتقالي هو المستفيد الوحيد من اية تفجيرات خصوصا وأن القائمين على التظاهرة المرتقبة عشية ذكرى الوحدة اليمنية التي تصادف الـ22 من مايو يرفضون رفع اعلام الجنوب في المظاهرة ويضعون المجلس نصب اعينهم برفع شعارات مناهضة له وتطالب برحيله كجزء من منظومة فساد يقودها التحالف في المناطق الواقعة تحت سيطرته.
لكن يظل السؤال عمن يقف وراء احداث العنف مرتقبة في عدن وماهي الاهداف من ورائها؟، ومع ذلك فإن ترجيحات الاستهداف للمتظاهرين كبيرة خصوصا بعدم استعرضت القاعدة حضورها جنوب اليمن بمقطع فيديو جديد استعراض فيه هجوم بدئي على مقر للانتقالي في محافظة ابين القريبة من عدن ..