رســـالة الى العلمــاء
كتب الداعية السلفي – طه محمد ابكر
هذه رســـالة الى علمـــاء الأمة المحمدية عامة والى علمــاء اليمن خــاصة.
من خــلال المتــابعـــة والاستمـــاع الى المـــحاضرات الرمضــانية الثلاث لهذه السنة 1442 هـ لقــائد الثورة اليمنية السيـــد عبــد الملك بدر الدين الحــوثي حفظه الله ووفقه وزاده بسطة في العلم والجسم أود أن أخــاطبكـــم مخـــاطبـــة الابن البار الى أبيه والتلميذ الموقر لاستاذه للاستــاذ الطالب لمعلمــه فأقـــول وبالله التوفيق:
ان ما يقــدمه هذا الرجـــل من محــاضرات عن القرآن المجــيد فيها حجـــةً كبيـــرة عليكـــم أمـــام الله سبحـــانه وتعـــالى وبين يديه في الحيــاة الدنيا وفي يوم لقاء الله سبحـــانه وتعالى وأمـــام النــاس.
فــإنه يدعـــوا النـــاس الى الــرجـــوع الى القـــرآن المجــيد وترك كل ما يقدمه النـــاس كبديلٍ عن كلام الله سبحـــانه وتعـــالى وتلك الدعــوة هي حقيقـــة الإســلام لله ولب الدين الخــالص فبأي حديث بعد الله وآياته.
فليـــس أمـــامنا وأمــامكم وأمـــام النـــاس الا القبـــول بالتحـــاكم الى الله سبحـــانه وتعـــالى.
فإن كـــان من خشيـــة لله سبحـــانه وتعالى فيجـــب عليكم اما ابراز القواطع التي تقطعكم عنه والموانع التـــي تمنعكم من القبـــول والاستجـــابة وإما الاجتمــاع اليه والوقوف معه للوصـــول بالبلدة الطيبــة بلاد الايمان والحكمة والامة المحمدية الى بــر الأمـــان والنجـــاة .
ايها الســـادة العلمـــاء:
بالله عليكـــم الا تفــرحون وتسعــدون بوجـــود مثل هذا القـــائد في اوســاطكم وبين أيديكم ليتحقق على يديه ويديكم الخيـــر للعالم ولجميع النــــاس.
أتصدقــون الشـــائعـــات المغـــرضة والتشــويهــات الشيــطانية التــي تزرع بينكم العدواة والبغضـــاء وتكذبـــون الحــقائق الســاطعـــة سطــوع الشمــس الظـــاهرة ظهــور القمـــر بدرا في سمــاء صـــافيــــة.
إنـــي والكثــير من المتــابعين الذين يحـــرصون على الخيـــر للإنســـانية ولبني البشـــر جميعـــا نتعجب اشد التعجــب وفي منتهى الاستغــراب من هذا الاعــراض والتقـــاعس عن القيـــام بالدور الصحيح والموقف الايجـــابي والمسئـــول.
إن الفســـاد مع ظهــوره ينتشـــر وان سفـــك الدمــــاء يزيــد وبيدكم أنتــم لا ســـواكم اخمــاد هذا الفســـاد وايقـــاف سيـــل تلك الدمـــاء الآدمية الكريمـــة المكــرمة ان كان منكم استشعـــار المسئولية والانتبــاه لحجم الكــارثة التــي يتعــرض لها العالم والامة الاسلامية والبلاد اليمنــية وان أدركتم المخــاطر والهجمـــة الشيــطانية الشــرسة من الشيطــان وأولياءه شيــاطين الانــس والجـــن على الايمان بالله واياته وكلماته ستعلمون حقيقة خطابي لكم.
وما الحـــل بالمستحــيل الذي تعجــزون عن القيـــام به ولا الصعب الذي تنصبـــون وتتعبـــون ان تحركتم به.
فإن الحــل أن تلتفتـــوا الى شخصيـــة هذا القــائد المحمــدي وتسمعـــوا منه وتنــاقشـــوه بالقــرآن المجــيد وهو حجة لكم أو عليكم فمــا هو بالصــورة التي ترسمــها الجهــات المخــابراتية في أذهـــانكم بل هــو النفس الــزاكية والقلب الطــاهر وفيمــا يقـــول ويفعل آية ذلك ودليله.
وانكم إن فعلتم ذلك وصــدقتم تصلــون الى ما تطيب به أنفسكم وترضى به ضمــائر.
ثم بعد الالتفـــات الالتفــاف حوله اعواناً وانصـــار له الى الله سبحـــانه وتعالــى فيغيــر الله سبحــانه وتعالى بكم وبه واقعـــا مريرا يتألم منــه كافة الذين آمنــوا في اقطــار الارض وبلدانها المختلفة.
فتلك بإذن الله خطــة رشــد وطــريق خلاص للذين آمنوا بربهم وعليه يتوكلون.
وإنكم إن لم تستجيبــوا فانتظــروا يوماً عسيــرا في يوم لقاء الله سبحـــانه وتعالى فانظــروا ما أنتم قائلـــون وبماذا تعتذرون.