وثيقة تكشف تطويق طارق التابع للإمارات خصومه المواليين لقطر
وثيقة رسمية في تعز، تكشف عن بدء تحركات طارق صالح، المدعوم إماراتياً بتطويق خصومه في حزب الإصلاح المدعوم قطريا بريف تعز عبر انشاء معسكرات باسم المتطوعين كخطوة استباقية.
جاءت هذه التطورات في ظل احتدام المواجهة بين الطرفين في الوقت الذي يعزز طارق فيه نفوذه بكيان سياسي في المحافظة.
وصدرة الوثيقة من رئيس فرع المؤتمر في تعز ووكيل المحافظة عارف جامل، الذي كان بدأ قبل فترة تحشيدات باسم “الدعم والاسناد ” بتمويل من ما تعرف بـ ” خلية ابوظبي في القاهرة ” والتي يقودها رشاد العليمي ويشرف عليها سلطان البركاني، حيث طلب جامل من محافظ المؤتمر في تعز نبيل شمسان والمشكوك به اصلاحيا مبلغ 40 مليون ريال لتمويل انشاء معسكرات لنشر من وصفهم بــ “المتطوعين” في مناطق الريف الجنوبي الغربي لتعز والمكتظ أصلا بقرابة 15 معسكرا للإصلاح.
وعمل جامل على انتشار مقاتليه في خارطة تتوزع على عدة مناطق في المحافظة ، جبل حبشي والمعافر والاقروض والمسراخ والكدحة، وهو الذي خاض صراع مع الإصلاح في المدينة كما تعرض لمحاولات استهداف وجميعها تقع على محاذاة الوازعية والمديريات الساحلية لتعز والتي يتخذها طارق معقلا لفصائله التابعة لدولة الامارات.
وتعطي المؤشرات التي يتوزع فيها عناصر جامل أن الخطة التي يتبعها جامل الى تطويق خصومة وتأمين الجبهة الخلفية بفصائل من داخل قوات هادي في تعز الى مفعولها النجاح الذي قيد حركة الإصلاح واحال تقدمه نحو الساحل الغربي الذي كان حلم للإصلاح وفصائله ويضع أي تحرك له في فوهة نيران طارق.
وتعزز الانباء التي تتحدث عن وقوف طارق وراء التحرك الأخير لجامل توقيت طلب الانتشار بغطاء تأمين ما يصفها جامل بـ”المناطق المحررة” في الوقت الذي يحاول فيه طارق ترتيب صفوفه سياسيا لفرض نفسه كأمر واقع في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تطل على ثاني ممر بحري مهم العالم وسط مساعي الإصلاح الفاشلة لإجهاض هذه التحركات التي باتت سيفاً مسلطاً على عنقه..