صنعاء تعرف الجنوبيين بعدوهم القديم الجديد
المنهاج نت – حذرت صنعاء، اليوم، رسائل تحذيرية وجهتا الى القوى في الجنوب اياهم من خطورة المؤامرة التي تحيكها أمريكي تحت ذريعة السلام في اليمن ..
يترافق مع حراك امريكي في ملف اليمن، تحاول من خلاله فرض اجندة تخدم بقائها في مناطق الجنوب، التي تتخذ منها قواعد عسكرية لتدبير عملياتها البحرية والبرية.
وقد خصصت دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء جزء مهم في تقريرها عن حراك واشنطن في اليمن خلال السنوات الماضية للحديث عن المساعي الأمريكية للهيمنة على الجزء الاستراتيجي من هذا البلد والذي يمتد من الساحل الغربي وصولا إلى الساحل الشرقي مرورا بالجنوب ويهدف لخدمة اجندة أمريكية – سعودية – إسرائيلية.
وفضحت في تقريرها، مسنودة بالوثائق، عن محاولات أمريكية للسيطرة على جنوب اليمن منذ سبعينينات القرن الماضي ، حيث توضح احدى الوثائق التاريخية عن تغذية أمريكا للصراع بين اجنحة الجبهة القومية عقب الاستقلال وما تلا ذلك من دعم واشنطن التي كانت تربطها علاقات جيدة بصنعاء الأخيرة لشن حرب على الجنوب، مؤكدة دفع واشنطن والسعودية الشمال لإشعال الحرب على الجنوب تحت مسمى “مكافحة الشيوعية” .
وتؤكد الوثائق قيام الولايات المتحدة والسعودية بتسليح الجيش في الشمال في حرب 1972، شريطة إبقاء المعدات التي تضمنت مدرعات ومدافع على الحدود الشطرية مع الجنوب وبما يطيل امد الحرب ، إلى جانب الدعم اللوجستي والاستخباراتي مستدله بلقاء جمع صالح الرئيس الأسبق بمسؤولين أمريكيين عقب احداث العام 1986.
وتشير المعلومات الواردة في الوثائق إلى أن علي عبدالله صالح كان قد وعد الأمريكيين بتكوين دولة ذات سياسة تتبع المعسكر الغربي مقابل دعمه اجتياح الجنوب الذي كان يرتبط بدولته الاشتراكية بالاتحاد السوفيتي.
واستمرت وشنطن في السعي بمخططها لتفكيك المنظومة الاشتراكية جنوب اليمن بعد الوحدة في تسعينات القرن الماضي، حيث تؤكد احدى الوثائق لعب الأمريكيين دورا في دعم تغلغل الإصلاح والمؤتمر داخل دولة الحزب الاشتراكي على حساب كوادر الدولة الجنوبية التي تم اقصائها وقتها.
هذا التاريخ الطويل من التراجيديا اليمنية الجزينة، التي رسمتها امريكا عبر السعودية على مدى سنوات طوال خلت، اليوم صنعاء تحاول على فضح ما كانت ولا تزال ان تقوم به الولايات المتحدة من خلال نشرها للوثائق وخاصة في هذا التوقيت المهم، كرسالة تحذير الجنوبيين تعرف الجنوبيين بعدومهم الحقيقي وما تحيكه امريكا حجة السلام في اليمن لاسيما وأن التقرير أشار إلى تواجد قواعد أمريكية في عدن ومحيطها وتطرق أيضا لوثائق تكشف عن توجيهات أمريكية بتعزيز النفوذ العسكري جنوب اليمن لصالح دعم عملياتها البحرية في خليج عدن والبحر الأحمر.