تظاهرات عدن تعيد الى الأذهان النبرة المناطقية
المنهاج نت – في خطوة استباقية، قامت فصائل الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، بتظاهرات ضد حكومة هادي، لإحراق بسطات بائعي الخضروات والملابس، ممن ينتمون إلى المحافظات الشمالية في رسائل قوية لرئيس حكومة هادي، تعيد للأذهان حملات المجلس المناطقية التي كانت قد خفتت في الأونة الاخيرة.
كما أفادت مصادر محلية إن مسلحي الحزام الأمني قاموا بإشعال النيران بعشرات البسطات في مدينة إنماء قبل أن يعتقلوا مالكوها البسطاء من أبناء محافظة إب إلى جهة مجهولة.
جاءت هذه الخطوة لتعيد للأذهان حملات التهجير المناطقي التي شنتها هذه الفصائل المنادية بالانفصال خلال السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن، لكن ما يميزها في هذا التوقيت أنها تأتي في ظل وجود حكومة معين المناصفة بين الشمال والجنوب وقبل يوم فقط على تظاهرة مرتقبة دعت لها الهيئة العسكرية الجنوبية-أبرز فصائل الانتقالي-تحت مسمى “تظاهرة الغضب” والمتوقع اقامتها امام بوابة معاشيق مقر إقامة حكومة هادي وهو ما يشير إلى أن الانتقالي يحاول إيصال رسائل تهديد بطرد حكومة هادي والانقلاب على اتفاق الرياض.
وتعد التظاهرة المرتقبة امتدادا لفعاليات احتجاجية شهدتها عدن خلال الأيام الماضية لمطالبين بتوفير الخدمات وصرف المرتبات وجميعها يحاول الانتقالي من خلالها فرض واقع جديد ينهي شراكته مع هادي الذي يكاد يخسر آخر معاقله في الشمال وسط تطلع المجلس لمفاوضات مع قوات صنعاء بشان مستقبل الجنوب الذي تبسط قواته يدها على بعض مدنه.