من منطقة دماج : دعوة لتصالح وتعايش يمني واسع .
الكاتب السلفي / محمد أمين الحميري
بمناسبة جمعة رجب ، هذه الصورة قبل عامين من المكان المطل على مركز دار الحديث السلفي بدماج ، بمحافظة صعدة ، وفي مثل هذا اليوم كانت الخطبة لأخينا الأستاذ محمد طاهر أنعم ،في مسجد دماج ..
لقد زرنا منطقة دماج ،واطلعنا على الأوضاع ، والتقينا ببعض الأهالي هناك ، وأكدنا للحاضرين أن الناس إخوة ، وأن المشكلة هي مع الخارج الذي حرص على تفجير الأوضاع بين أهل البلد الواحد ،وأنه الطرف الأبرز فيها .
لقد وجدنا أن المسجد بيد بعض الإخوة السلفيين من أبناء المنطقة ، وأن من الأهمية في الأصل استمرار مثل هذا ، فعلى الدولة احترام ورعاية أي تنوع ثقافي في اطار المجتمع ، وعلى اخواننا السلفيين الارتقاء بوعيهم بالشكل الذي يجعلهم يتخذون المواقف الواضحة والمشرفة ازاء مختلف القضايا المصيرية للأمة ،وفي مقدمتها واحدية العدو الذي ينبغي توجيه بوصلة الصراع لا نحو، (لا الانشغال بل البعض) ،وكل واحد معه عدو على مقاسه .
وكل الخلافات الداخلية بيننا كمسلمين ، ندعو إلى تجاوزها من خلال تفعيل الحوارات الداخلية الصادقة بيننا ،وفي حدود الجلسات الثقافية والأروقة العلمية .
سنستمر وبعون الله في الدعوة والعمل في اطار الدفع نحو التقارب بين اليمنيين وتوحيد صفوفهم ، إلى جانب كل العقلاء الصادقين في اطار أنصار الله والسلفيين وغيرهم ،ولا خيار لنا إلا التعايش والسعي للارتقاء والترشيد بالطرق الحكيمة والسليمة .
وعلى المستعجلين في قطف الثمار أن يساعدونا أولا على النجاح في هذا المسار ،الذي نعتبره المدخل الصحيح لجمع صف الشعب والأمة على الحق والخير والاستنهاض نحو الوعي الرشيد بمختلف القضايا .
وهو ماتؤكد عليه قيادتنا المباركة ،التي نعتبرها قيادة صادقة لكل الشعب ،وبكل توجهاته .