السعودية والانتقالي يتبادلان التهديد ويرفعان التصعيد
المنهاج نت – تشهد عدن تصعيداً كبير بين الانتقالي التابع للإمارات والسعودية، حيث قامت فصائل الانتقالي باعتقال متعهد التحالف بصرف مرتبات الفصائل الموالية له بعد ساعات على إبلاغ المجلس بقرار السعودية بوقف التغذية عن فصائل الانتقالي، بخطوة تشير إلى شدة التصعيد المتبادل بين الطرفين في ضوء تعثر تنفيذ اتفاق الرياض.
وكشفت مصادر محلية إن مسلحين المجلس الانتقالي هم من اعتقلوا عبدالسلام الحاج، مالك شركة إنماء ، الخاصة بصرف مرتبات التحالف بينما كان يهم بمغادرة عدن عبر المطار، مفيدةً الى ان مصير عبدالسلام ما يزال مجهولاً حتى الان.
وأضافت أن الحاج، هو من أبلغ الانتقالي بقرار وقف التغذية اخر مستحقات مالية كا نت تحصل عليها الفصائل الجنوبية، من قبل التحالف، كما أوقف التحالف خلال السنوات الماضية مرتباتها وحتى الدعم العسكري مع انها تقاتل في صفوفها على جبهات القتال في الضالع ولحج وابين.
وجاء هذا التصعيد بقطع السعودية للتغذية للضغط على الانتقالي واجبارعلى نقل فصائله إلى مأرب للدفاع عن معاقل الإصلاح في الشمال متجاهلة تحشيدات فصائل الإصلاح في لحج وابين، واخلاء عدن لهذه الفصائل حتى يحكم السيطرة على عدن وضرب الانتقالي.
تأتي هذه الخطوة الواضحة الشبهة من قبل السعودية، والتي اثارت استياء كبير في الجنوب، بأنها تريد إزاحة الانتقالي واستبدالهم بفصائل الاخوان.
كما عبر ناشطون عن استياءهم من التصرف السعودي، بتداولهم صور لمقاتلين جنوبيين في الضالع يتناولون أقراص خبز يابسة واخرين حفاة الاقدام.
من جانبه هدد الأمين العام المساعد للانتقالي، فضل الجعدي بتجاوز السعودية، معتبرا قطع مستحقات التغذية عن فصائله بمثابة اعلان حرب عليه.
وأشار فضل الجعدي، في سلسلة تغريدات إلى تلك التضحيات التي قدموها الجنوبيين، خلال ربع قرن من الزمن، منوهاً الى ثورة ضد السعودية.
مضيفاً أن الخطوة الأخيرة، هي خنق للمجلس الانتقالي وتركيعه معتبراً إياها بمثابة خطوة تأديبية تأتي ردا على زيارته الأخيرة لروسيا وتلويحه من هناك بالانقلاب على اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية، مشيراً إلى أن السعودية تدفع بقوة لتفكيك الانتقالي وفصائله.