تعز| صراع الفصائل على نهب الإيرادات.. يزيد من معاناة المواطن في المدينة
المنهاج السلفي – نشرت مواقع إعلامية في تعز، اخباراً عن قيام فصائل الإصلاح – جناح الاخوان المسلمين في اليمن، بإغلاق آخر منافذ تعز مع المحافظات الأخرى مانعة عشرات الأسر من الدخول للحصول على جوازات السفر، جاء هذا بعد خلاف هذه الفصائل مع محافظ المحافظة نبيل والذي أدى الى تعليقها العمل بمصلحة الهجرة والجوازات ليوم واحد والذي يمثل مصدر لمئات الالاف في المناطق الشمالية للحصول على وثائق سفر وسط احتدام قوي وصراع شرس على تحصيل الإيرادات فقط الخلافات على الإيرادات.
وافادا مصادر محلية بقيام الفصيل المسلح لحزب الإصلاح، باحتجاز عشرات الأسر ممن قدمت من المحافظات الشمالية في نقطة الهنجر، عند المدخل الجنوبي الغربي لتعز، والتي كانت في طريقها لاستخراج وثائق سفر من المدينة في ظل استمرار حصار التحالف على اليمن، والمتعلق بمنع اعتماد الوثائق المستخرجة من صنعاء وتصاعد أعمال العنف المناطقي ضد هذه أسر في الجنوب.
وأوضحت إلى أن أفراد النقطة كانوا قد سمحوا لعدد من الأسر بالدخول مقابل ضمانات ومبالغ مالية إلا أنه تم مطاردة هذه الأسر وأعادتها من المدينة إلى خارجها
وكانت اللجنة الأمنية التي يشرف عليها مرشد “الاخوان” في المدينة عبده فرحان سالم المخلافي وجهت بإغلاق مصلحة الهجرة والجوازات بحجة “دواعي أمنية” في حين كشفت مصادر في المصلحة عن خلافات مع المحافظ كانت وراء الاغلاق.
وكان عبده فرحان سالم، وقائد الفصائل الإيدلوجية للإصلاح قدم قائمة باسم مرشحيه لمناصب مدراء امن بينهم مدير لمصلحة الهجرة والجوازات وهدد بإحراق تعز في حال لم يتم اعتمادها.
هذا ويسعى سالم للاستحواذ على عائدات الهجرة والجوازات المقدرة بعشرات الملايين يوميا وهو ما تعارضه سلطة المحافظ
وهذا هو حال تعز الذي سيطر عليه صراع الإيرادات بين المكونات التابعة للإمارات والمكونات التابعة للسعودية، بل إنه لم يقتصر على الجوازات، بل وصل الى المنفذ الوحيد في الريف الجنوبي الغربي حيث استحدثت فصائل الإصلاح نقاط جمركية في الطريق البديل لهيجة العبد وتفرض مبالغ خيالية على القاطرات القادمة من عدن والمحملة بالمواد الغذائية.
وهذا الوضع المتردي والمهترئ أمنياً واقتصادياً يزيد ويفاقم معاناة المواطن اليمني الذي بات يعيش تحت مطرقة الخوف وسندان الجوع.