من وحي ٣٣ عاما مضت [أراء ومواقف – منعطفات وتحولات ] قراءة سريعة فيماسبق …
بقلم – محمد أمين عزالدين الحميري
كاتب سلفي – صنعاء.
٣٣ عاما مضت من عمري والحمدلله على نعمه ونسأله الهادية والتوفيق وحسن الخاتمة .
لازلت أستحضر فيها الكثير والكثير من الأحداث والمنعطفات ، ولعل أبرز ماشهدته هذه المرحلة العمرية ومنذ نعومة أظفاري ، هو الجانب التعليمي والدعوي المصحوب بالكثير من الذكريات والآراء والتحولات والمواقف ، على غير العاده للكثير من رفاقي وزملائي – هكذا أحسب – وخاصة في اطار التعليم بالمساجد والمراكز الشرعية التابعة لجمعية الحكمة السلفية في إب – والتي ارتبطت بها وأنا في الثانية عشر من عمري ،حيث دفعني إليها أبواي _حفظهما الله ورعاهما _، وبواسطة ابن عمي الأستاذ المربي غالب عبده ملهي عزالدين ،رجل الدعوة والخير ،حفظه الله .
سنوات التلقي والطلب ، كان لها طابعا خاصا، من حيث التعلم والاستفاده من المشايخ والعلماء ، ومن حيث المساحة الشخصية التي كنت أحافظ عليها وأتمسك بها إلى جانب التعليم على أيدي المعلمين ( سواء التعليم الرسمي الحكومي أو التعليم الشرعي ) ، فالقراءة الحرة في الكتب وتسجيل الفوائد ،واعداد البحوث ، كان بالنسبة لي وجبة من وجبات الطعام اليومية ، إلى جانب الشغف في معرفة ماعند الآخرين من خارج الجماعة التي أدرس في اطارها ، بدء من محاضنها المعروفة ب” مركز الذهبي للعلوم الشرعية بالدليل ، وانتقالا إلى معهد البيحاني بإب ، وانتهاء بمركز الشوكاني بمشورة إب ” وهي من أهم المحاضن التعليمية التي درست فيها القرآن وعلوم الشريعة والحديث ،إلى جانب الحلقات العلمية على أيدي مشايخ وأساتذة أجلاء .
لأدخل بعد ذلك في مسارات عملية : بين معلم في التحفيظ ، إلى مسؤولا عن مراكز تحفيظ القرآن في بلادنا بمذيخرة بالعدين ، يرافق هذا الانخراط في التعليم الجامعي ، والجمع بينه وبين الدعوة إلى الله ، وتبني فكرة الرؤية السلفية لعمل سلفي تنويري ( دون خشية من أحد ،أو استحقار لصغر سني ،فلدي فكرة ، وأشعر بالاعتزاز بها ،وعندي قناعة بأنها ستصل يوما من الأيام ، رغم التحديات بعون الله الذي أحسن الظن به كثيرا ) .
** تغيير لابد منه :
وقد بدأ هذا العمل نظريا ، بمقال نشرته مجلة وحي القرآن عنوانه ( المراكز الصيفية أهداف مرسومة أم عادة مألوفة ) في العام ٢٠٠٦ م ،بواسطة الأخ أحمد عفيف ، والمجلة كانت تصدر عن جمعية الحكمة في تعز ، وقد كان المقال نقدي تصحيحي ، وهذا في الاطار الداخلي .
أما الجانب العملي التصحيحي ، فقد كنت أمارسه من موقعي كداعية ومدير لمراكز التحفيظ ، وناشطا في الاطار الشبابي ” لقاءات ، زيارات ، تأهيل و…” والحمدلله ،ونسأله القبول .
** تمرد ومغامرة لها مابعدها :
وفي الاطار الصحفي الخارجي ، لحق المقال السابق ، مقالآ آخر ” باسم مستعار ” نشرته صحيفة ايلاف بعنوان{ الشيخ الريمي اشكالية الفهم وأزمة التطبيق } ، وقد كان المقال قراءة في حوار نشرته صحيفة” الناس”فيما أظن ” للشيخ السلفي/ عبد المجيد الهتاري الريمي رحمه الله .
وقد ترتب على هذا المقال ، ضجة في واقع بعض المهتمين من السلفيين من مشايخ وعلماء ، وبحث مستميت عن الكاتب ،المختبئ وراء اسم مستعار ،اسمه ” أمين صادق عبدالله ” والذي كان جريئا – حسب كلامهم – في مناقشته لهامة كبيرة في الوسط السلفي وبحجم عبدالمجيد الريمي ،المعروف بمواقفه الجريئة قديما، وحتى قبل وفاته بأعوام .!!
ثم من هذا الذي اقتحم ماكان يعرف بالخطوط الحمراء ،أمام هؤلاء المشايخ؟!! .
ليصل البعض في الأخير ، أن الكاتب شخصية اصلاحية خطيرة ( وقد كنت حينها في أوساط هؤلاء أستغرب وأتعجب من الأمر , وقلبي “شاكرا لصحيفة ايلاف “، وناشر المقال خاصة على هذا الصنيع ،الذي كان بمثابة التحفيز لي للانطلاق في الكتابة أكثر ،والأهم ،شعوري بنجاح التمرد ، على الفكرة الواحدة المقدسة ،ولو كان صاحبها بحجم عالم ،أو مفتي ،أو قاضي ، ” !!
هناك شيئا أؤمن به ،وهو أن كلاً يؤخذ من قوله ويرد ،إلا كلام الله المعصوم ،وكلام الصادق المصدوق نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فيما روي عنه من أحاديث صريحة صحيحة ، وماعداه فلابد من المكاشفة والمصارحة والنقد الهادف ، بكل أدب ورقي وعن وعي (وهو ماسلكته في تفنيدي لبعض القضايا التي تناولها الشيخ الريمي في حواره ،وهي محل خلاف )
ورفاق دربي ومشايخي الأعزاء يعرفون هذا السلوك عني جيدا ؛ فالتطاول والاساءة، والكلام بلاوعي أعتبره خلقا ذميما ، لايليق بكل من يسعى للتغيير نحو الأفضل .!
© المهم …:
تجاوزنا المنعطف بجدارة والحمدلله ، ليأتي المقال الثاني ، في صحيفة الوسط بعنوان : { لمصلحة من ؟!! } وقد تناولت فيه ظاهرة التكفير والتطرف لدى مايعرف بتنظيم القاعدة ،وبنقد لاذع وحصيف ،ولكن هذه المرة باسمي الشخصي ، الذي ظهر منذ ذلك الحين وحتى كتابة هذه السطور !
وأسوأ ظاهرة أصبحت أمجها منذ ذلك الحين ،هي الكتابة بأسماء مستعارة ،وأن يكون للشخص أكثر من اسم وهمي ، كان مايكتبه ايجابا أوسلبا ،ولجوءي إليه فيماسبق كان له مبرراته .
( وهذه قناعتي ) .
**| بين هذا وذاك |
رؤيتي التي اشتغلت عليها في اطار مدارس التحفيظ منذ ٢٠٠٦ م حتى ٢٠٠٩ م،هي العمل الاداري المؤسسي قدر الامكان ، وإعداد المناهج البعيدة عن الخلافات والتطرف والغلو والتصادم … ، وخروجي عن المألوف بتوسيع علاقاتي مع كل الجماعات السلفية بطرق ووسائل متعددة منذ الصف الأول الثانوي ، وخروج هذه العلاقة إلى جماعات أخرى ، كجماعة التبليغ ،الذين شاركتهم مؤتمرهم السنوي العام في الحديدة ، والإخوان ،الذين قرأت للكثير من رموزهم ،والصوفية ،والزيدية ،وغيرهم من الجماعات ،التي كنت أركز على التعرف عليها عن قرب ،بعيدا عن كلام الخصوم وتصنيفهم ” .
يلي هذا : التشبث أيضا برفض ثقافة الوصاية علينا كشباب سلفي يتطلع للتصحيح ، مع احتفاظ بعلاقاتي الجيدة مع علماء ورموز ومحاضن الحكمة ،التي أتحرك في قاعدتها كأتباع ومحبين .
** العلاقة بحزب الاصلاح:
علاقتي الاجتماعية بالاصلاح ،كغيرها من الأحزاب ،كالمؤتمر الشعبي العام وغيره ،وقد كانت حاضرة في فترة من الفترات في اطار بعض القيادات ، وبشكل جيد حتى ٢٠١١م ، الذي أعلنت فيه مع بعض الشخصيات السلفية في إب التمرد على المحيط السلفي بالاسهام في انشاء حركة ثورية سلفية ،وعملنا فيها إلى العام ٢٠١٣ م .
محطات متعددة ،كان الأبرز فيها إضافة إلى ماسبق ،هو الانخراط في العمل السياسي منذ العام ٢٠١١ م والدخول في معترك العمل الصحفي ككاتب في الشؤون الفكرية ،والبداية من صحيفتي : أخبار اليوم والمصدر و..
حياة مليئة بالسعادة والنضال المصحوب بالمعاناة والظلم والتجني والاقصاء والالغاء ” أحتسبه عند الله ” وعفا الله عمن ظلم وأساء.!
وحسبي أني لم أواجه ذلك السلوك بأي ردة فعل طائشة ، فصاحب الفكرة عليه أن يصنع الفعل ،ويترك غيره يتعامل كمايريد .
وكل ذلك في سبيل ابراز رؤية سلفية تنويرية ،وعلاقة جيدة مع من حولنا من جماعات ، والتركيز كل التركيز على سياسة الممول ، والذهاب إلى أنها المؤثر الحقيقي على مسيرة كل الجماعات الاسلامية في الساحة ،وقد صرحت بقناعتي هذه للكثير من الدعاة والقادة من مختلف التوجهات .
و هذا التصرف والتوجه لا أنكر أنه جعلني أخسر مصالح كثيرة ،وأصدقاء ، هم من حددوا علاقتهم القاسية معي ،وبعضهم مع مرور الأحداث ،عادوا إليّ معتذرين ومتأسفين ،على مابدر منهم من خطأ .
**عودا على بدء :
فمنذ ٢٠١١ م بدأت الرؤى تنضج أكثر ، نظرا للتحولات في الواقع اليمني ، ودخول الشعب في معترك ثوري مع نظامه الفاسد المستبد ، ولهذا السبب ، جسدت علاقاتي مع شخصيات من حزب الاصلاح بتواصل أكبر مع فرع الحزب في إب ، من خلال حركة الحرية والبناء السلفية التي أنشئت بقيادة بعض الإخوة الأعزاء ، كنت أحد الفاعلين معهم . “، ومن هؤلاء الشيخ عبدالله غالب الحميري ،والأستاذ يحي الوجيه ، والأستاذ محمد الشرفي ،والأستاذ عادل الغرياني ،والأستاذ عبدالواحد المروعي ،وغيرهم ، وللحياة في اطار الحركة خلال ثلاث سنوات ،قصص وحكايات في التعامل مع السلفيين ومع الاصلاح ، الأمر الذي يحتاج لكتابات لاحصر لها .
* أنصار الله على الخط !!//
بدأت التعرف على الجماعة شيئا فشيئا من خلال كتابات الأستاذ ضيف الله الشامي وزير الإعلام حاليا ، والذي دفعني الفضول للتواصل به على الخاص – حيث كان صديقا لي حينها على صفحتي آنذاك ،وكنت دائما ما أرتاح من مقالاته في اطار الثقافة القرآنية ، وبعض القضايا الفكرية ، وأقول في نفسي ( الرجل يلامس الكثير من القضايا التي أناضل وغيري من الشباب السلفي المتنور من أجلها ، مالذي يحدث ، هل هذا فكر شخص ينتمي لجماعة يقولون عنها متمردة و….. ؟!
على العموم ،تواصلت به ، وفي التواصل الذي استمر خمس دقائق تقريبا ، تناولنا الوضع في صعدة ،ومالذي نحرص عليه كسلفيين في المرحلة القادمة ( بعد ٢٠١١) م ،وكان معجبا من تواصل شاب سلفي معه ، ويقول : نحن إخوة ،والعدو هو من صنع الحواجز ،وسيأتي اليوم الذي نكسر فيه تلك الحواجز ( وقد أتى هذا الوقت ، واليمنيون إخوة ،وهذا ماندعو ونحث عليه ،وأنه لاخيار ،إلا العودة لبعضنا البعض ،والحوار تحت سقف الوطن الواحد ) .
ومن حينها ،لم ألتق الرجل ،إلا مرة على الهواء في ٢٠١٧ م ، كمشاركين في برنامج على قناة المسيرة ، ومرة واحدة على الأرض طبعا` !! ، وشاركنا معا وآخرين ،في ندوة ثقافية ،في العام ٢٠١٩ م ،وتعرفنا عن قرب في مدينة إب ،دون إحاطته بشيئ مما حدث بيننا من تواصل .
* * القائد العظيم !!!!
في ٢٠١١ م عام المغامرات أيضا ‘{مقال ” القائد العظيم والرجل الانسان ” } وقد كان لهذا المقال رواجا في اطار إحدى الصحف التي أشرت إليها سابقا ،حيث نشرته الصحيفة في صفحتها الأخيرة وبعنوان بارز .
وقد كان المقال منطلقا لنشر الكتابات الفكرية في الصحيفة ،والمقال المشار إليه،كان فيه من الثناء على احدى الشخصيات العسكرية الشيئ الذي يجعلني اليوم أفكر ،كيف كتبت ذلك المقال وبذلك الأسلوب ، ؟!
وأقول : لقد كنت معذورا كغيري من الشباب الثائر ،الذي كان يرى في انضمام الرجل إلى الثورة الشبابية الشعبية مكسبا كبيرا ، وزاد من قناعتنا حينها تهليل وتكبير الاصلاحيين ،في الساحات وعلى وسائل الاعلام ، ورغم هذا لم أزعل من نفسي ،فكل تجربة فيها مافيها .
** مواقف محل اعتزاز :
منذ العام ٢٠١١ م فمافوق ،وحتى الآن ،وماسبق منذ العام ١٩٩٨ م ،وحتى العام ٢٠٢٠ م ومافيها من منعطفات ومحطات ، من ضمنها أيضا { العمل في مؤسسة دعاء التنموية بتعز في العام ٢٠١٣ م ،والمؤسسة يرأسها الشيخ عبد العزيز الدبعي .
وفي ذات الوقت مسؤولا للمكتب الاعلامي للشيخ العلامة/ محمد بن محمد المهدي ،رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بإب ، وسكرتيرا للجنة التحضيرية لحزب السلم والتنمية بصنعاء ،حتى المشاركة في مؤتمر الحزب التأسيسي ، ومن ثم المشاركة في العمل الاداري كمسؤولا للشؤون الادارية، وعضوا للأمانة العامة حتى العام ٢٠١٥ م ، إلى أن كان التمرد على ثقافة الخنوع والارتهان للخارج ، واعلان الانقلاب السياسي على قيادة الحزب المؤيدة لمايعرف بعاصفة الحزم ، وتشكيل القيادة الوطنية للحزب من صنعاء في العام ٢٠١٦ م ،بعد فترة قضيناها في المناصحة الداخلية ولكن دون جدوى ، وقد كان معي في هذا الانقلاب الأخلاقي ، زميلي عضو الأمانة العامة محمد الشرفي ،والهدف مناهضة العدوان على بلادنا ،وكسر الاصطفاف الطائفي ،والاسهام إلى جانب كل الأحرار في بناء بلادنا ،وفي المقدمة جماعة أنصا ر الله ،أصحاب السبق ،وأهل الفضل في هذا المسار .
**مالذي نريده ؟!
هي محطات ومنعطفات نعم : كان في صدارتها وحتى اليوم ،الاسهام في خلق وعي سلفي تنويري ، يقوم على أساس الرؤية الواعية للقران والسنة ، ويجعل من القواسم المشتركة للأمة مدخلا مهما في مسيرة التصحيح والارتقاء ، والالتفاف حول المشروع الجامع الذي يتشكل اليوم في اطار الأمة ، ويجعل من الاكتفاء الذاتي منطلقا له في مسيرة التغيير ،فالخارج والتعويل عليه “ماليا ” ليس بصحيح ، كما أن فك الارتباط بالوهابية هو أول خطوة في مسيرة التصحيح ، وأعلام اليمن ومرجعياته الأوائل لابد أن يكونوا محل اعتزاز ، ومن كان من أهل الفضل وأعلام اليمن اليوم ،فهو محل فخر واعتزاز كل يمني أيضا ، ولا داعي للانزواء والتفرج ، بل لابد من تعزيز الثقة بهم والالتفاف حولهم لمافيه الخير .
ومن الأهداف ،ضرورة وجود علاقة سلفية ايجابية مع كل اليمنيين ،على أساس الاحترام والتعاون والتكامل،فيما يصب في خدمة المصالح العليا لبلادنا والأمة .
* خيار اضطراري !!
إذا كان لنا في العمر بقية ، فسيكون الحديث في هذا الخصوص ،هو أحد اهتماماتي خلال المرحلة القادمة ،باخراجه في “كتاب مفيد ” لن أهتم فيه بالشخصنة والتقوقع حول ذاتي بقدر ما أركز فيه على الجانب المهم فكريا وثقافيا في قراءتي للأفكار ،وشؤون الجماعات الدينية بخاصة ،مصحوبا ببعض القصص والحكايات المعززة للمادة والمرتبطة بها ، والتركيز على ما تم انتاجه من كتابات في الشأن الثقافي والفكري ،وبشكل أدق ، ماتم نشره في صحيفة المسيرة وغيرها على مدار أربع سنوات ، يرافقه الحديث عن جماعة أن صا ر الله ، وعن المشروع القراني آ ن ي ، وكيف استفدنا منه كثيرا في اعادة صياغة العديد من الرؤى والأفكار ، ومالذي نطمح له من اخواننا أن صا ر ، ونتمناه من اخواننا السلفيين ،وغيرهم من الجماعات ،من أجل البناء والنهوض الحضاري؟! .
إلى جانب التركيز على مواصلة مشواري التعليمي ” دراسات عليا ” والذي بدأت خطواته الأولى والحمدلله.
وسيرافق هذا ، وكمسؤولية من أهم المسؤوليات :
التركيز على أعمال معينة في المسيرة العملية ،في اطار المشروع الوطني الجامع الذي نمتلكه اليوم كيمنيين ،وفي ظلاله حقيقة نعيش بعزة وكرامة وسعادة مع أهلنا وأقاربنا ، وكل يمني على هذه الأرض المباركة .
* ظروف لابد منها :
المعوقات سيظل بعضها حاضرا ،والتحديات كذلك ، ورغم هذا ،لدي قناعة إيمانية أن ( الله أكبر ) ، يعلم مانحمله ،ومانرجوه لبلدنا وأمتنا ، وبالتالي هو وحده نعم المولى ونعم النصير ، ومن كان إلى جانبنا -سابقا – وسيكون لاحقا ، فشكرنا له موصول ،والله نسأل أن يوفقنا وإياه للخير ، ومن كان وسيكون في الاتجاه المعاكس ،فهذا شأنه ، وكل ماسنملكه إزاءه هو ( الكلمة الواعية ) ولا سلاح لدينا غيرها .
وبوصلة صراعنا ، نؤكد له وغيره ، أنها ستظل متجهة نحو عدونا الحقيقي كشعب وأمة ،وإلى جانب كل حر غيور ينشد الحرية والاستقلال والسيادة سنستمر في العمل .
ولا أنسى هنا أن أشيد بكل الأحرار داخل الجماعات السلفية ،الذي نستلهم منهم الكثير ،ونعتبرهم اليد والسند في مسيرة التغيير نحو الأفضل ، نحو ،أمة واحدة ، نحو الاعتصام بحبل الله جميعا ، نحو الالتفاف وراء القادة الحكماء والعلماء الربانيين ذوي الوعي والبصيرة ،وأصحاب المواقف المشرفة في خضم ماتمر به الأمة اليوم من أحداث ،ومايرسمونه من معالم لمستقبل مشرق ،حافل بكل خير وجميل.
|||ملحوظة :|||
هذه قراءة سريعة ،وقد سميتها ” سريعة ” وأكدت عليها في فقرة ” خيار اضطراري “وإلا فثمة الكثير من التفاصيل سندونها للتأريخ وبصدق وأمانة ان شاء الله ،ولهذا مجاله ،وفي حينه ،والله ييسر.
والله الموفق والمعين.
نسأله رضاه والجنة ،ونعوذ به من سخطه والنار.