الحميري يكتب عن تصبير الامة لوحدة القضية
كتب – محمد الحميري
عضو الامانة العامة لحزب التنمية السلفي
تبصير الأمة بواحدية القضية والهدف ،وواحدية العدو ،وواحدية المعركة ،من أعظم المسؤوليات أمام الله ،وهي مسؤولية كل مسلم واعي وصادق ،وبخاصة المتصدرين مشهد التوعية من كل التوجهات داخل الأمة ، ولا اعتبار في هذه القضية لأي انتماء سياسي أو مذهبي ،أو مناطقي ، فهذه القضايا من الثوابت الاساسية ويجب أن تكون فوق كل شيئ .
ووصول الأمة إلى إدراك هذه الحقائق واستيعابها ،هو الذي سيجعل منها أمة واعية فيحصل التقارب والتآلف ، ويأتي الفاعلية في التعاون وتضافر الجهود فيما يصب في تحقيق الهدف المنشود في العزة والقوة والاستقلال والنهوض .
لقد غاب من واقع الأمة طيلة عقود طويلة الوعي الصحيح بهذه القضايا ، ومهمة رواد الصحوة اليوم هو توطيد هذه الثقافة بشكل أوضح وبعملية مستمرة ومن خلال وسائل متنوعة ومتعددة ،وهذا هو الذي سيوجع العدو ويصيبه في مقتل ، ولن يجد الثغرات التي من خلالها ينفذ إلى واقعنا كأمة فيعبث ويهدم ويدمر ،وسيكون محاصرا إلى حد كبير ،والسبب الوعي الرشيد ،الذي يجعل من أمتنا أمة محصنة ويقظة.