فشل المساعي السعودية في إدارة صراع أدواتها
تقرير المنهاج السلفي
رغم المحاولات الفاشلة لقائدة الحرب على اليمن “السعودية” والتي لا جدوى منها في تسريع اعلان ما يسمى بحكومة المدعو هادي ومحاولات الاسترضاء التي تقوم بها من اجل اعطاء أطراف بعينها لتجاوز إشكالية المحاصصة، لأن الواقع على الأرض يقول ذلك، وتحديدا في مناطق تخضع لسيطرة التحالف السعودي الاماراتي الممول امريكياً، فقد اصبح أكثر نفورا وقاب قوسين من الانفجار، بوجه السعودية او شريكتها في الحرب الامارات
يبدو هذا جليا في تصرفات السعودية المواربة لجميع الأطراف ومحاولتها تقسيم الحقائب كتحصيل حاصل مع علمها بأن ما تقوم به ليس الا حبر على ورق ليس إلا كما انهم مدركون انهم لن يكونوا سوى ادوات صورية ينفذ عبرها مخططات الغازي، حتى وأن إعادتها إلى عدن كما وعدت المسمى هادي بذلك، وفق ما ذكره المدعو سلطان البركاني، إلا أن مقومات بقائها على الأرض مستحيل أكثر من أي وقت مضى خصوصا في ظل تجاهل السعودية تنفيذ الشق العسكري الذي قال هادي أنها وعدته بتنفيذه خلال شهر من إعلان الحكومة الجديدة، وقد تلقت رد صارم من الانتقالي خلال لقاء جديد بوفده بعدم قدرة المجلس على التحكم بالفصائل المنتشرة في عدن كونها تتجاوز 36 فصيل ولديها قيادات مختلفة وهو بذلك يستبق اية محاولات سعودية للضغط عليها بخلق تبريرات ربما تشمل اتهام هادي والإصلاح بالوقوف ورائها.
جميع المؤشرات على الأرض ، تشير إلى أنه لا مستقبل لأي أداة لأن الاوضاع اصبحت تسير في امور مكشوفة وواضحة حتى وان حاولت تنفيذ بما يعرف الشق العسكري والأمني والمتعلق بإخراج فصائل الطرفين من عدن على الأقل، او بدونه وهذه بات يستشفها الكثير من المراقبين المحليين إذ يرون ان الوضع في هذه المحافظات التي تخضع لسيطرة تحالف الحرب في اليمن إلا تمهد لحرب واسعة وأكثر فتكا وقد تتجاوز صراعات الانتقالي وهادي أو حتى الإصلاح إلى حروب داخل المكونات نفسها خصوصا في ظل الانقسامات داخل الانتقالي والمؤتمر وتصعيد الإصلاح وهذه جميعها كفيلة بإفشال أي مسار قادم من خارج الحدود اليمنية وقد أثبتت التجارب السابقة ذلك.