صنعاء| ندوة فكرية مشتركة بين الحوثيين والسلفيين
المنهاج نت – عقدت اليوم بصنعاء ندوة فكرية وثقافية، مشتركة بين انصار الله ” الحوثيين “،والسلفيين “بعنوان “الهوية الايمانية في مواجهة الحرب الناعمة” وفي الندوة التي ادارها عضو المكتب السياسي لأنصار لله الدكتور حزام الأسد، بتوطئة تطرق فيها الى أهم المخاطر التي تهدد الأمة في كينونتها ودينها وبقاءها ومقدساتها وفي هويتها ابتداء من استهداف الأدمغة وتدنيس النفسيات وصولا الى تبني الثقافات المغلوطة والدخيلة وانتهاءً باستهداف الهوية الايمانية الاسلامية القرآنية الجامعة لكل أبناء الأمة .
وشدد على أهمية الالتفاف حول ركائز وأسس الهوية الايمانية كمنطلق رئيسي.. ينطلق منه لمواجهة كل أشكال الحرب التي تشن على الامة وفي مقدمتها الحرب الناعمة التي تستهدف العقول في تغير الثقافات، وسلخ الانتماء لهذه الامة العظيمة .
وفي الندوة قدمت أربع اوراق عمل اولها ورقة القيادي السلفي ، ورئيس مركز معاذ بن جبل للعلوم الشرعية، الدكتور عبدالسلام النهاري ورقة بعنوان: معاني الهوية الايمانية والتي تناول فيها المفهوم والمعنى للهوية وكيفية ان يرسخ هذا المفهوم في أذهان ابناء الامة بالشكل الصحيح والسليم
كما قدم الاستاذ خالد المداني عضو مجلس الشورى، ورقة حملت عنوان: الهوية الايمانية الاسس والركائز والذي تحدث عن اهمية ترسيخ الهوية في نفسية شباب الامة، وجعلها الركيزة الاولى والرئيسية التي بتعظيم هم اياها من خلال الشعور بالفخر بها وتجسيدها في الاقوال والافعال حتى نتمكن من مواجهة الحرب الناعمة التي تغزونا
و قدم القيادي السلفي الشيخ عبدالخالق حنش ،رئيس مؤسسة الأرض الطيبة ورقة بعنوان : واجب الامة تجاه هويتها الايمانية والتي تحدث فيها عن اهمية التوعية الصحيحة للأمة من خلال الخطاب الديني الصحيح بالذات واصفاً ان الامة تعاني من غياب للهوية وفاقدة للانتماء السليم لتاريخها الاسلامي الاصيل .
كما قدم الاستاذ عبدالسلام المتميز عضو المكتب الثقافي لأنصار الله ورقة حملت عنوان: المنهجية في مواجهة الحرب الناعمة متحدثاً أن الامة اصبحت ضائعة بين الافراط والتفريط ،وموضحاً إن شباب الامة وقعت ضحية هذه الافراط او التفريط مشيراً الى إن شباب ابناء هذه الامة والذين هم المرتكز الرئيس ومحور الاستهداف الامة قد اصبح تائه بين الثقافات ليس وحسب ؛ وانما اصبح يتبنى الثقافات ويحملها وينشرها دون وعي منهم تحت اي من المسميات البراقة والمسمومة الكاذبة، كالتحضر او الانفتاح او غيرها من المسميات التي ظاهرها جميل وباطنها خبيث وقبيح..
وفي نهاية الندوة اختتمها الدكتور حزام الاسد، بعدة من التوصيات الهامة التي ينبغي العمل بها
- ضرورة العودة والتمسك بالهوية الايمانية في مواجهة الاخطار
- الهوية الجامعة هي الهوية الايمانية الاسلامية القرآنية المحمدية
- الهوية في خطر ( الهوية الايمانية تتعرض للتجريف)
- اساس الهوية ” الايمان وصدرها القران وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جسد الهوية بمفهومها العملي.
- الهوية الايمانية مرتكزة على منظومة من العقائد والافكار والسلوكيات والقيم والمبادئ والتعاليم
- لابد من ان تنعكس الهوية الايمانية على سلوكنا في واقعنا العملي على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع.
- مسؤولية تأصيل وتعزيز الهوية الايمانية .. مسؤولية الجميع حتى نلتمسها في واقعنا
- المنهجية القرآنية تعلماً وسلوكاً اساس ومنطلق الهوية الايمانية
- الهوية الايمانية لا تقتصر على الملبس والمأكل بل شموليتها تشمل كل المواقف والسلوكيات والاعتزاز بالدين
- اهمية ان تجتمع النخب الاسلامية لمناقشة مفاهيم أهمية الهوية ومكامن والالتفاف حول توحيد الجبهة الاسلامية لمواجهة الحرب الناعمة
- لا بد من التوجه الفاعل للحافظ ولتعزيز الهوية الايمانية في الخطاب الديني والمناهج التعليمية الاساسية والجامعية والاكاديمية لمعرفة العدو والتعامل معه وفق المنهج القرآني عامل رئيسي للحفاظ على الهوية الايمانية